قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن زيارة الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة إلى رام تعتبر زيارة هامة ومفصلية وتاريخية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "on e"، مساء الأحد، أن الوزير عباس كامل نقل للرئيس محمود عباس أبو مازن رغبة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بذل كل الجهود التي تملكها مصر من أجل دعم القضية الفلسطينية، وأنها جاهزة للعمل ليلًا ونهارًا للعمل على تثبيت الهدنة. وأوضح أبو ردينة أن موقف الرئيس الفلسطيني في هذا الإطار هو أن الهدنة يجب أن تكون شاملة، مشيرًا إلى أن ملف إعادة الإعمار كان حاضرًا على طاولة المناقشات، وأن الرئيس أبو مازن وافق بشكل كامل على هذا الملف، تعبيرًا عن الثقة بمصر وقدراتها وإمكانياتها وسياساتها ورغبتها من أجل دعم الفلسطينيين. وتحدث أبو ردينة عن اللقاء المرتقب الذي سيجمع الفصائل الفلسطينية في القاهرة، قائلًا إن هذا الحوار سيضم كافة الفصائل من أجل تكوين جبهة موحدة وبحث إمكانية تشكيل حكومة وفاق وطني من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، تتولى المسؤولية الكاملة في قطاع غزة سواء فيما يتعلق بالإعمار أو السياسات العامة في المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن المباحثات الفلسطينية المصرية تطرقت إلى كيفية خلق مناخ مع الجانب الأمريكي من أجل إيجاد أرضية يمكن البناء عليها سياسيًّا، مشددًا على أن وقف إطلاق النار وحده لا يكفي وأن إعادة الإعمار وحدها لا تكفي. وأكد "المتحدث" ضرورة العمل المشترك بين فلسطين ومصر والأردن وبقية الدول العربية من أجل العمل على هذا المسار الذي وصفه ب"الصعب والشاق"، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية تؤيد حل الدولتين وتعارض الإجراءات أحادية الجانب ويعارض الاستيطان والانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى وتعجير الفلسطينيين من بيوتهم. وأوضح أبو ردينة أن هناك توافقًا بين مصر وفلسطين على إعادة إحياء مناخ يؤدي إلى تحريك القضية الفلسطينية، التي ستظل المحور الأساسي في المنطقة. وكان الرئيس الفلسطينى قد اتفق مع الوزير عباس كامل، على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهره في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الفلسطينى للوزير عباس كامل الذى نقل له رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والتى أكد فيها دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني بالفعل قبل القول وأن القضية الفلسطينية ستبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية مؤكدا حرص مصر على مقدرات الشعب الفلسطينى ودعم قضيته ودعم الرئيس محمود عباس.