يتوجه رئيس بيلاروس، الكسندر لوكاشينكو، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من عقوبات الغرب والأتحاد الأوروبي، إلى روسيا اليوم الجمعة للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين يبحث الزعيمان تعزيز علاقات البلدين، عندما يجتمعان في منتجع "سوتشي" المطل على البحر الأسود، طبقا لما ذكره الكرملين. واجتماع اليوم الجمعة هو الثالث بين الزعيمين، بالفعل هذا العام. ويقول لوكاشينكو إنه سيبحث أيضا تداعيات عقوبات الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، والتي تضر حاليا بيلاروس بشكل خاص. والعاصمة البيلاروسية مينسك عليها بالفعل ديون بمليارات الدولارات لموسكو، لكن بوتين أكد مرارا أن الكرملين سيواصل دعم لوكاشينكو. يأتي الاجتماع بعد أقل من أسبوع من إجبار بيلاروس طائرة ركاب على الهبوط اضطراريا في مينسك، قائلة إن هناك تهديد بوجود قنبلة على متنها، والذي تبين أنه زعم لا أساس له . وتم اعتقال رومان بروتاسيفيش/26 عاما/ وهو صحفي معارض وشريكته، بعد الهبوط، مما أدى لإتخاذ مجموعة من التدابير من قبل الإتحاد الأوروبي، بما في ذلك قيود على حرية دخول المجال الجوي للتكتل للطائرات البيلاروسية. وأعلنت سلطات ليتوانيا اليوم الجمعة أنها استجوبت الطاقم و90% من الركاب الذين كانوا على متن الطائرة في ذلك الوقت. ومازال التحقيق بشأن الطائرة، التي مازالت في المطار في فيلنيوس، جاريا، طبقا لما ذكرته كالة "بي.إن.إس" للأنباء. وكان هناك أكثر من مئة راكب على متن الطائرة في ذلك الوقت. وقد تأخرت لأكثر من ثماني ساعات بسبب تغيير مسار الطائرة. ولم يتضح اليوم الجمعة ما إذا كانت شركات الطيران التي تتبع توصية الإتحاد الأوروبي ممنوعة من الهبوط في روسيا أم لا. ووفقا لتقارير، اضطرت بعض شركات الطيران، كالخطوط الجوية الفرنسية، إلى إلغاء رحلات بعد عدم الموافقة على طرق بديلة لتجنب المرور ببيلاروس. وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كانت السلطات الروسية اتخذت القرار بحسب كل حالة، أم أنها نفذت قاعدة عامة، وأنه سوف ينتظر قبل اتخاذ أي إجراء. وتحدث المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف عن "مشاكل فنية" بعد قرار الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن السلطات تعمل على حلها. وقالت هيئة النقل الجوي الروسية "روسافياتسيا" إن الموافقة على الطلبات تستغرق وقتا أطول من المعتاد، نظرا لقدوم رحلات أكثر من المعتاد.