علن مسؤول طبي فلسطيني أن 42 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيل منذ فجر اليوم الأحد، على قطاع غزة أغلبهم قضوا داخل منازلهم. وقال وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش خلال مؤتمر صحفي، إن من بين الشهداء طبيبان و16 سيدة و10 أطفال بالإضافة إلى أكثر من 50 إصابة بجروح مختلفة. وأتهم أبو الريش إسرائيل بتعمد قصف المؤسسات الصحية وإعاقة عمل الكوادر الطبية في غزة، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة للمؤسسات الطبية وطواقم العمل الإنساني. وحذر في الوقت نفسه من ضغط شديد تعانيه المستشفيات والمؤسسات الصحية في غزة جراء الارتفاع الشديد في أعداد الضحايا والمصابين. ودعا إلى إنهاء حصار إسرائيل على غزة "الذي طال كل مناحي الحياة وفي مقدمتها القطاع الصحي وفتح معابر القطاع حتى تتمكن الفرق الطبية من الوصول العاجل لسد احتياجات القطاع الصحي". وبحسب أبو الريش، فإن هجمات إسرائيل على الأطراف الشرقية لقطاع غزة دفعت إلى نزوح أكثر من 40 ألفا بحثا عن الأمان لجأ عدد منهم إلى ساحات المستشفيات والمدارس. وقالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل شنت الليلة الماضية وساعات نهار اليوم 27 غارة مباشرة استهدفت عائلات منها 21 حالة قصفت فيها منازل على رؤوس قاطنيها، وحالتان استهدفت تجمعات، وحالتان خلال استهداف سيارة. وتركزت الغارات، بحسب المصادر، على حي سكني مكتظ في شارع "الوحدة" وسط غزة وعلى عمارات ومنازل سكنية ما أدى إلى استشهاد 42 شخصا بينهم 10 أطفال، و16 سيدة. وجاء الهجوم بعد يوم من قصف الجيش الإسرائيلي بناية سكنية في مخيم الشاطئ بما لا يقل عن 6 صواريخ منزلا سكنيا دمر على رؤوس قاطنيه ما أسفر عن 10 شهداء هم سيدتين و8 أطفال. وفي وقت سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن إسرائيل شنت أكثر من 1200 غارة واعتداء منذ يوم الاثنين الماضي طالت مختلف مناطق القطاع، وتركزت بالقصف على البيوت والمباني السكنية والمقار الحكومية والبنى التحتية. وذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي في غزة أن التقديرات الأولية تفيد بخسائر بأكثر من 177 مليون دولار و127 مليون دولار خسائر مباشرة. وأفاد معروف أنه تم هدم أكثر من 770 وحدة سكنية ما بين هدم كلي وبليغ، فضلا عن تضرر مالا يقل عن 4976 عن وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وجزئي جراء القصف المتواصل. وأشار إلى قصف 97 برجا ومنزلا سكنيا و65 مقرا حكوميا ومنشأة عامة تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية، فضلا عن تضرر 36 مدرسة وعدد من المرافق الصحية وعيادات الرعاية الأولية.