ناشد وزير خارجية لوكسمبورج جان أسلبورن، الدول العربية والولايات المتحدةالأمريكية التحرك والتعامل الوضع المقلق في القدسالشرقية، مشدداً على ضرورة أن يضع الأوروبيون هذا الأمر في صلب أولوياتهم. ونقلًا عن وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، اليوم الاثنين، جاءت تصريحات الوزير «اسلبورن» لدى وصوله اليوم إلى مقر انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل، حيث تحدث عن المخاطر الحقيقية المحدقة بالقدسالشرقية.
وعبر وزير خارجية لوكسمبورج عن قناعته بوجود مخطط لطرد الفلسطينيين من القدسالشرقية، منوهاً بما يحدث حالياً في حي الشيخ جراح حيث تواجه عائلات فلسطينية خطر إخلاء منازلها.
كما وصف الوزير تأجيل الانتخابات الفلسطينية والذي أدى إلى رد فعل سلبي خاصة لدى عنصر الشباب من الفلسطينيين ب«المحبط»، مؤكدًا على قناعة الأوروبيين بعدم وجود بديل عن حل الدولتين وتمسكهم بالقدس عاصمة للدولتين.
من جهته، وجه وزير خارجية البرتغال، أوغيستو سانتوس سيلفا، الذي تراس بلاده الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي، نداء لكل الأطراف في القدسالشرقية لخفض التصعيد ووقف العنف.
وشدد سيلفا على أن العنف هو عدو السلام، مشيراً إلى ضرورة ضبط الوضع وممارسة سياسات معتدلة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن عشرات الفلسطينيين الموجودين بالمسجد الأقصى أصيبوا، صباح الاثنين، بالرصاص المطاطي وبالاختناق بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد وإغلاقه البوابات المؤدية له.
ونقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين، إضافة إلى أن القوات اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط.
واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه، إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى ما يسمى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على شبان فلسطينيين عند مدخل الأقصى. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 200 جريح.