قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد الفتياني، إن الجمعية أرسلت 5 سيارات إسعاف إلى منطقة باب الأسباط، بعد ورود اتصالات بوجود مصابين نتيجة مواجهات مع قوات الاحتلال داخل باحات المسجد الأقصى، مشيرًا إلى رفع القدرة الفعلية للطواقم الطبية ب13 سيارة أخرى. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الغد»، اليوم الاثنين، أن سيارات الإسعاف تعاملت مع 278 إصابة نُقل 205 منها إلى المستشفيات، قائلًا إن الجمعية اضطرت لبناء المستشفى الميداني؛ للتخفيف عن غرف الطوارئ بالمستشفيات بسبب عدد الإصابات الهائل.
ونوه إلى أن طواقم الهلال الأحمر تتعرض لانتهاكات تشمل المنع من الوصول إلى المصابين في الباحات، ومنع سيارة الإسعاف من الوصول إلى منطقة باب الأسباط، والاعتداء المباشر على عناصرها، لافتًا إلى التنسيق مع اللجنة لدولية للهلال الأحمر لتأمين الحماية للطواقم وتنظيم العمل لنقل المصابين.
وذكر أنه لا يستطيع تحديد عدد الإصابات ومدى خطورتها داخل المسجد الأقصى؛ لأن البوابات مغلقة، متابعًا: «الإصابات تراوحت ما بين بسيطة ومتوسطة وبعضها خطيرة ونحاول تقديم واجبنا على أكمل وجه».
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن عشرات الفلسطينيين الموجودين بالمسجد الأقصى أصيبوا، صباح الاثنين، بالرصاص المطاطي وبالاختناق بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد وإغلاقه البوابات المؤدية له.
ونقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين، إضافة إلى أن القوات اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط.
واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه، إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى ما يسمى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على شبان فلسطينيين عند مدخل الأقصى. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 200 جريح.