قال المتحدث باسم مركز الإسعاف في القدس، محمد الفتياني، إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني متواجدة منذ بداية أحداث القدس بالقرب من باحات المسجد الأقصى، بعدد 18 سيارة إسعاف وفرق ميدانية داخل الباحات، مشيرًا إلى تخصيص سيارة إسعاف صغيرة تنقل الإصابات من العيادات وأرض الميدان إلى السيارات الخارجية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الغد»، صباح الاثنين، أن أعداد المصابين يصل إلى مئات، فضلًا عن أن الإصابات تتراوح ما بين متوسطة إلى خطيرة، لافتًا إلى إرسال المصابين إلى المستشفيات القريبة من المدينة المقدسة.
ولفت إلى فتح المستشفى الميداني الخاص بجمعية الهلال الأحمر؛ نتيجة لكثرة عدد الإصابات، مؤكدًا أن قوات الاحتلال تمارس انتهاكات واضحة ضد طواقمها العاملة في الميدان.
وأعلن المتحدث باسم مركز الإسعاف في القدس عن استهداف مسعفين اثنين أحدهما بالضرب والآخر بالرصاص المطاطي، إضافة إلى مصادرة سيارة الإسعاف التي تنقل المصابين بالمسجد الأقصى.
وأشار إلى إخراج كل المسعفين من المسجد الأقصى ومنعهم من الدخول واستهدافهم بقنابل الصوت والأعيرة المطاطية، قائلًا إن الجمعية لديها الخطط والمعدات الكاملة لتغطية الحدث.
وذكر أنهم على تواصل مباشر مع الهلال الأحمر الدولي؛ لتأمين الحماية للطواقم، مختتمًا: «سيارات الإسعاف تقوم بدورها على أكمل وجه والمستشفى الميداني قادر على استيعاب كل الإصابات وتقديم الخدمات الطبية الطارئة».
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن عشرات الفلسطينيين الموجودين بالمسجد الأقصى أصيبوا، صباح الاثنين، بالرصاص المطاطي وبالاختناق بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية لباحات المسجد وإغلاقه البوابات المؤدية له.
ونقلت عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة الغربية من المسجد الأقصى، ونشرت القناصة في أماكن متفرقة من المسجد وباحاته، وأطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المرابطين، إضافة إلى أن القوات اعتقلت عددا من المصابين لدى محاولة إخراجهم عبر باب الأسباط.
واحتشد مئات الفلسطينيين المعتكفين في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان لمنع المستوطنين من الدخول إليه، إذ تحيي إسرائيل الاثنين ذكرى ما يسمى «يوم توحيد القدس» أي احتلالها للقدس الشرقية في 1967.
وشهدت باحات المسجد الأسبوع الماضي اشتباكات عنيفة بعد اعتداء الشرطة الإسرائيلية على شبان فلسطينيين عند مدخل الأقصى. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 200 جريح.