أعلن متحدث باسم أبرشية ميونخ وفرايزينج في ألمانيا، اليوم الثلاثاء، أن الكاردينال راينهارد ماركس تخلى عن جائزة صليب الاستحقاق بعد انتقادات من جانب ضحايا الاعتداءات الجنسية التي تم ارتكابها في مؤسسات تابعة للكنيسة الكاثوليكية. وأوضح المتحدث أن الكاردينال ماركس بعث بخطاب إلى الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ناشده فيها قبول تخليه عن الجائزة التي كان مقررا أن يتسلمها يوم الجمعة المقبل. وحسب تصريحات المتحدث، فقد وجه ماركس، الذي كان يترأس مؤتمر الأساقفة الألمان حتى ربيع 2020، الشكر للرئيس " على الشرف الرفيع عبر منحه الجائزة" مشيرا إلى أن الرئيس تمسك بمنحه الجائزة " بشكل مقدر وبنية حسنة كرد فعل على الانتقادات العلنية". كان مجلس المتضررين من ضحايا الإعتداءات الجنسية في أبرشية كولونيا ناشد الرئيس أمس الاثنين عدم منح ماركس الجائزة مؤقتا، وقال المجلس إن اتهام ماركس بالتستر على مرتكبي هذه الجرائم " لا يزال بعيدا عن الاستبعاد" كما أن هناك تحقيقات مختلفة في هذا الشأن لم يتم الانتهاء منها بعد. ويمثل المجلس ضحايا جرائم الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها قساوسة كاثوليك بحق قاصرين، وذكر المجلس أن الضحايا لن يتحملوا مثل هذا التكريم.