عرضت فضائية «يورونيوز عربية» مقطع فيديو يرصد تظاهر نحو 1000 شخص، الأربعاء، أمام مقر البرلمان الدنماركي في العاصمة كوبنهاجن، ضدّ قرار حكومي يهدف إلى إعادة النظر في إقامات لاجئين سوريين، بسبب ما تصفه السلطات بالوضع «الآمن» في محيط دمشق. والمعايير الدنماركية فيما يتعلق بتنظيم الهجرة بشكل عام، من الأشد والأقسى أوروبيا. ورأى بعض المتظاهرين أنه «لا يعقل» أن تكون الدنمارك البلد الأوروبي الوحيد الذي يريد ترحيل لاجئين سوريين.
ويبلغ عدد اللاجئين الذين تمت إعادة النظر في إقاماتهم 189 لاجئاً. وكانت كوبنهاجن قررت منذ الصيف الفائت إعادة النظر في 500 حالة لجوء لسوريين كانوا يعيشون سابقاً في العاصمة دمشق أو محيطها.
وبحسب القانون الدنماركي لتنظيم الهجرة، تُعطى الإقامات المؤقتة من دون تحديد تاريخ صلاحية لها، ما قد يشكل في بعض الأحيان خطراً على طالبي اللجوء، خصوصاً أولئك القادمين من بلاد تحصل فيها نزاعات.
ويعيش نحو 35 ألفًا و500 لاجئ سوري في الدنمارك، أكثر من نصفهم وصلوا في 2015، بحسب إحصائيات حكومية رسمية.
وأعربت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية، عن القلق حيال قرار كوبنهاجن العائد إلى الصيف الماضي، رغم تعليق عمليات الترحيل في الآونة الراهنة في ظل غياب الروابط بين الحكومة الدنماركية والنظام السوري.
وقالت، في بيان صدر في نيويورك: «لا تعتبر المفوضية التحسنات الأمنية الأخيرة في أجزاء من سوريا جوهرية بما فيه الكفاية، ومستقرة أو دائمة لتبرير إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين».
وقالت المفوضية إنها «تواصل دعوتها لحماية اللاجئين السوريين وتطالب بعدم إعادتهم قسراً إلى أي مكان في سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة المعنية».