سجلت كندا اليوم الثلاثاء أول حالة مؤكدة لجلطات دموية نادرة فيما يتعلق بلقاح أسترازينيكا الخاص بفيروس كوفيد-19. وأكدت وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في مقاطعة كيبيك الكندية أن شخصا في المقاطعة لديه حالة تجلط المعروفة باسم قلة الصفيحات المناعية الناتجة عن اللقاح. ولم تؤكد الوزارة عمر الشخص أو جنسه، لكن وزير الصحة في كيبيك، كريستيان دوبي، حدد لاحقا الشخص على أنه امرأة.. وقال خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء "النبأ السار هو أن المرأة المعنية تم الاعتناء بها وهي بخير". وأضاف دوبي إن المقاطعة تتبع نهج "اليقظة المفرطة" وتراقب عن كثب أي ردود فعل سلبية تتعلق باللقاح لافتا إلى أن هذا الاحتمال "توقعه" مسؤولو الصحة واستعدوا له. وأردف: "لقد كنا نتمتع بالشفافية الكبيرة بشأن احتمال وجود حالة واحدة من بين كل 100 ألف حالة.. كنا نعلم أن هذا يمكن أن يحدث". وقالت وكالة الصحة العامة الكندية في بيان اليوم الثلاثاء إنه تم تحديد شخص يعيش في كيبيك على أنه أول حالة في البلاد بعد تلقي الجرعة وأن الشخص الآن في المنزل يتعافى. وقالت وزارة الصحة الكندية في 29 مارس أنه تم إعطاء 300 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات نادرة لتجلط الدم في البلاد. يأتي ذلك في الوقت، الذي قال فيه رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إنه مع طلب 10 ملايين جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون"، فإن المسؤولين الكنديين يراقبون عن كثب قرار السلطات الصحية الأمريكية بوقف استخدام المنتج. وأوصى مسؤولو الصحة الأمريكيون اليوم الثلاثاء بتعليق استخدام لقاح شركة جونسون أند جونسون ضد داء كوفيد-19، إثر تسبب هذا اللقاح بتجلط الدم عند ست نساء كان تم تطعيمهن قبل أيام قليلة بهذا اللقاح. وقال مسؤولو الصحة الأمريكيون إن وقف استخدام لقاح جونسون أند جونسون مهم ليس للتأكيد على أن المجتمع الطبي على دراية بخطورة محتملة لتسببه بتجلطات في الدم فحسب، بل إنما أيضا للاستعداد للكشف وتقديم العلاج المناسب لهذا النوع من الجلطات الدموية.