أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مازال يشكل منارة أمل لعالمنا وذكر أن الاحتفال بالذكرى الحادية والستين لصدوره مناسبة للتأكيد على احترام وحماية وإعمال حقوق الإنسان لكل إنسان أينما وجد. وأشار موسى إلى أنه بالرغم من مصادقة معظم الدول على الصكوك الدولية المعنية بحقوق الإنسان لازال عالمنا بعيدا عن الوفاء الأمثل بهذه الحقوق فمازال ملايين البشر محرومون من الحق في الحياة والحق في العيش الكريم والحق في السلامة والأمان والحق في الصحة والحق في التعليم والحق في أن لايكونوا عرضة للتمييز على أساس العرق أو الدين أو اللغة أو النوع وكذلك الحق في الديمقراطية وما يزيد الوضع تعقيدا هو تفشى الفقر وانتشار النزاعات المسلحة وتصاعد موجة العنصرية والكراهية والتمييز. وأكد موسى إنه يتوجب على المجتمع الدولي العمل على أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الأساسية والمشروعة ومن أبسط هذه الحقوق تقرير المصير والاعتراف بوطن له وهو الشعب الذي تنتهك أبسط حقوقه كل يوم تحت وطأة الاحتلال وممارساته العدوانية لما يقرب من واحد وستين عاما ويعيش مليون ونصف من أبنائه في أكبر سجن عرفه التاريخ البشري في قطاع غزة. وذكر موسى في هذه المناسبة بأنه لابد من التأكيد على أن مختلف حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية متساوية في الأهمية فهي تعزز بعضها بعضا. وأكد أن الرسالة النبيلة لأي مجتمع متحضر هي تلك التي تدعو لتعزيز ثقافة حقوق الإنسان والتربية على هذه الحقوق كما أن تأدية الرسالة لا تقع على كاهل الحكومات والمنظمات الدولية فقط فالمجتمع المدني شريك أساسي في هذه المسيرة وفى ضمان بلوغ غايتها.