انطلقت صباح اليوم السبت، عملية التصويت في الانتخابات التشريعية بولايات هندية رئيسية، في الوقت الذي سجلت فيه البلاد أكبر حصيلة يومية من إصابات كوفيد-19 خلال خمسة أشهر، بأكثر من 62 ألف إصابة. ويحق لنحو 180 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم حتى التاسع والعشرين من أبريل المقبل في أربع ولايات مكتظة بالسكان، هي البنغال الغربية وكيرالا وآسام وتاميل نادو، بالإضافة إلى منطقة "بودوتشري" الخاضعة للحكومة الاتحادية.
ومن المتوقع إعلان النتائج في الثاني من مايو المقبل.
وأظهرت اللقطات التي بثتها قنوات تلفزيونية الناخبين وهم يقفون في طوابير وقد ارتدوا الكمامات، والمسؤولين وهم يقومون بقياس درجة حرارة كل ناخب، ويحافظون على التباعد الجسدي، في بداية المرحلة الأولى من الانتخابات في ولايتي البنغال الغربية وآسام.
وتمثل عملية التصويت، وهي أكبر ممارسة انتخابية في الهند منذ بدء تفشي وباء كورونا المستجد في الهند، وخلال أربعة أشهر من الاضطرابات بسبب احتجاجات المزارعين، اختبارا لشعبية حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم إزاء الحشود التي شاركت في الفعاليات الانتخابية وسط ذروة ثانية من تفشي وباء كورونا، والتي يرجعها خبراء الصحة إلى الطفرات المتحورة من فيروس كورونا، والتهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية.
وسجلت الهند اليوم 62 ألفا و258 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في أعلى حصيلة يومية للإصابات منذ السادس عشر من أكتوبر الماضي.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في الهند إلى 11 مليونا و900 ألف.
والهند ثالث أكبر دول العالم من حيث عدد إصابات كورونا، بعد الولاياتالمتحدة والبرازيل.
وقد شهدت البلاد تراجعا في الإصابات في الفترة الأخيرة من عام 2020، قبل أن تعاود العدوى الصعود مجددا على مدار الأسابيع الماضي.
وفرضت السلطات الهندية إغلاقا وقيودا، بشكل جزئي، في عدد من الولايات، وهو ما ساهم في زيادة الإصابات.