يتجه حزب بهاراتيا جاناتا المعارض في الهند الى تحقيق مكاسب في ولايتين كبيرتين في الجنوب والشرق بدأ التصويت فيهما يوم الخميس في المرحلة السادسة من الانتخابات العامة وهو ما يمكن ان يساعده في تحقيق أغلبية مستقرة في البرلمان. وتوقع مسح أخير لاستطلاعات الرأي ان يحقق حزب بهاراتيا جاناتا وحلفاؤه في ولاية تاميل نادو في الجنوب والبنغال الغربية في الشرق حضورا قويا يمكن ان يساعده في تقليل الاعتماد على المرأتين اللتين تحكمان الولايتين وثبت في السابق أنهما شريكتين متقلبتين في التحالف. وتستغل المعارضة التي يتزعمها القوميون الهندوس تحت قيادة مرشحهم لتولي منصب رئيس الوزراء ناريندرا مودي موجة غضب عام ضد حزب المؤتمر الحاكم بشأن كثير من فضائح الفساد وتباطوء الاقتصاد. ويوجد ما يزيد قليلا على 180 مليون ناخب مسجل للتصويت يوم الخميس في المرحلة السادسة من أكبر انتخابات في العالم ستنتهي يوم 16 مايو ايار عندما يتم فرز الاصوات في أنحاء الهند. وبينما ركز مودي على قضايا التنمية فان بعض زملائه في أقصى اليمين الهندوسي سعوا الى التطرق الى قضايا مثيرة للانقسام يقول منافسوهم انها تهدف الى استقطاب الناخبين في معاقل حزب بهاراتيا جاناتا في الشمال والغرب. كما يتطلع حزبه الى ان يكون له تواجد في الجنوب والشرق لتحقيق أغلبية صريحة وهو شيء لم يتمكن أي حزب في الهند من تحقيقه في نحو عقدين. وقال الرئيس السابق لحزب بهاراتيا جاناتا فنكايا نايدو "في هذه الانتخابات نتوقع اسهاما كبيرا من الجنوب" مضيفا ان الحزب يريد زيادة حصيلته الجنوبية الى 50 مقعدا من 19 مقعدا في الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2009 . وأظهرت استطلاعات رأي أجرتها انديا توداي-سيسيرو وسي.إن.إن. - آي.بي.إن. ان حزبا محليا تتزعمه جيارام جايالاليتها رئيسة الوزراء القوية لولاية تاميل نادو سيفوز بمعظم المقاعد لكنها ليست كافية للهيمنة على الولاية لان الحملة الانتخابية النشطة لمودي للحصول على أغلبية صريحة حققت انجازات. وفي البنغال الغربية اختار ثلث الناخبين مودي كاختيارهم الاول لتولي منصب رئيس الوزراء متقدما على رئيسة وزراء الولاية ماماتا بانيرجي التي تتزعم جماعة محلية. ويتوقع ان يفوز حزبها بالمقاعد المتأرجحة في الولاية. وكانت بانيرجي متحالفة مع الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر حتى أواخر 2012 عندما انسحبت احتجاجا على قراره بالسماح بدخول سلاسل متاجر أجنبية السوق الهندية التي تبلغ قيمتها 500 مليار دولار. وينظر الى كل من جايالاليتها وبانيرجي على أنهما ينتميان الى حزبين يمكن ان يلجأ اليهما مودي اذا لم يحصل على أغلبية في عدد الاصوات على مستوى البلاد.