قال مصدر فى الخارجية السورية ل«الشروق» إن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الذى يزور دمشق منتصف الأسبوع الحالى قد يحمل فى جعبته تصورا جديدا يتعلق بالتحركات الأمريكية على صعيد مستقبل عملية التسوية فى الشرق الأوسط وعدة رسائل مهمة تتعلق بهذا الملف. وتأتى زيارة أردوغان لدمشق بعد زيارة قام بها إلى واشنطن الأسبوع الماضى. وفى ذات السياق لفت المصدر الى أن الهدف من المساعى الإسرائيلية لتحويل دور الوساطة مع دمشق من تركيا إلى فرنسا تهدف إلى الانخراط فى قضايا لا صلة لها بملف عملية السلام فى المنطقة. وجاء ذلك ردا على طرح قدمه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فى إحدى جلسات الكنيست الأسبوع الماضى بأن تلعب فرنسا دور الوساطة مع سوريا بدون شروط مسبقة، ملمحا لعدم حيادية الجانب التركى فى الوساطة بين الطرفين. وأضاف المصدر أن الهدف الإسرائيلى للتوجه إلى فرنسا يدور حول المساومة على سلاح حزب الله والعلاقات مع طهران وهو الأمر الذى لا تقبل به سوريا وشدد المصدر على أن دمشق تفضل أن تجلس على مائدة مفاوضات مع الجانب الإسرائيلى بشكل مباشر وإجراء مفاوضات من النقطة التى توقفت عندها المفاوضات فى عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة بقيادة أيهود ألمرت، أو الدخول فى مفاوضات غير مباشرة لكن برعاية تركية. وأوضح المصدر أن دمشق تفضل الإبقاء على الدور التركى فى رعاية تلك المفاوضات وليس باريس وإن كانت تحتفظ مع الأخيرة بعلاقات طيبة. وأكد المصدر على أن وزراة الخارجية السورية رفضت هذا الطرح بالمطلق واعتبرته عودة إلى نقطة الصفر، بينما ترفض دمشق سياسة تضييع الوقت دون جدوى.