شن ضياء رشوان، مرشح تيار الاستقلال، هجوما حادا على رؤساء تحرير الصحف القومية متهما إياهم بممارسة ضغوط وإجراءات كبيرة على الصحفيين العاملين فى صحفهم لإجبارهم على التصويت لمكرم محمد أحمد، النقيب السابق، فى الجولة السابقة لانتخابات التجديد النصفى على مقعد نقيب الصحفيين. واتهم رشوان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس بنقابة الصحفيين، أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام بقيادة حملة ضده للضغط على صحفيى الأهرام لتأييد مكرم، مشيرا إلى أن عددا من صحفيى الأهرام أكدوا له أن سرايا هددهم بالفصل أو النقل إلى المحافظات أو إحالتهم على المعاش. كما اتهم رشوان عبدالله حسن، رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بأنه اتصل بصحفييه وهددهم بنقلهم إلى مكاتب الوكالة بالمحافظات الأخرى فى حالة عدم توجههم إلى صناديق الاقتراع والتصويت لمكرم. كما انتقد رشوان مجلة المصور لشنها حملة ضده كما ظهر على غلاف المجلة فى عددها الأخير. وتساءل رشوان «كيف سيدافع مكرم عن الصحفيين إذا كان انتخابه يتم بهذه الطريقة من الترويع والإغراء، وكيف يليق بمؤسسة صحفية كبرى أن تحشد إمكانياتها لتأييد مرشح ضد مرشح»؟ وطالب مرشح الاستقلال رئيس الجمهورية وجميع المسئولين الذين يخافون على المستقبل السياسى لمصر بالتدخل لوقف ما وصفه بالمهزلة والضغوط التى يمارسها رؤساء تحرير الصحف ضد الصحفيين الشباب، وقال «نحن لسنا فى انتخابات سياسية. واستمرار ما يحدث فى نقابة الصحفيين سيكون صورة مصغرة لما سيحدث فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة وهو الأمر الذى يهدد مصير المستقبل السياسى لمصر». كذلك اتهم رشوان، حاتم زكريا، سكرتير عام النقابة بأنه حاول بصورة ملتوية أن يثير شبهة التزوير فى الانتخابات السابقة حيث وضع زكريا 17 مندوبا فى اللجان ينتمون إلى مؤسسة دار الهلال من أصل 170 صحفيا بالدار، بينما أتى بخمسة مندوبين من الأهرام التى يزيد عدد صحفييها على 1500 صوت، لكن تم حل المسألة صباح يوم الانتخابات. وواصل رشوان اتهامه لزكريا بانحيازه واستغلال مقر اتحاد الصحفيين العرب الذى يرأسه إبراهيم نافع لتأييد مكرم، مطالبا نقابات الصحفيين فى جميع أنحاء العالم العربى بمخاطبة زكريا ليرفع يده عن حملته ضد رشوان. وأبدى الصحفيون الحاضرون المؤتمر تخوفهم من أن يكون تأييدهم لرشوان خطوة لتولى المرشد العام للإخوان مهدى عاكف منصب نقيب الصحفيين، مشيرين إلى علاقته بالإخوان وعمله مستشارا لعاكف وتقاضيه 12 ألف جنيه شهريا منه، وهو ما نفاه رشوان جملة وتفصيلا، حيث قال «من الناحية السياسية أنا أنتمى للحزب الناصرى وكنت أحد مؤسسى حزبى التجمع والناصرى». وأضاف أنه لم يلتق المرشد العام فى مكتبه إلا مرة واحدة منذ عام ونصف العام بالإضافة للقاءات فى الفاعليات العامة. وقال «قابلت المرشد مرة واحدة لكن مارحتش السجون أقابل حد بأمر من الجهات الأمنية». واعتبر مرشح الاستقلال الشائعات التى تحسبه على الإخوان استكمالا لحملة يقودها أشخاص مجهولون لإسقاط الجماعة واستخدام الحملة لإسقاطه فى انتخابات الصحفيين. وقال «حد شاف إخوانى لابس دبلة دهب»؟ وأكد رشوان أن الحملة التى يقودها رؤساء التحرير الصحف القومية ضده هى رغبة منهم فى أن يتولى أحدهم منصب النقيب، معتبرين أن مكرم مرحلة انتقالية لذلك، لكن ظهور مرشح صغير ضدهم يعد بمثابة قطع الطريق على حلمهم، وقال «حد قال لرؤساء التحرير لو ضياء كسب ستقالون من مناصبكم»، داعيا كل من يريد إقالة رئيس تحريره بالتصويت له.