تُجرى اليوم جولة الإعادة لانتخابات التجديد النصفى على مقعد نقيب الصحفيين بين مكرم محمد أحمد، النقيب السابق، وضياء رشوان، مرشح تيار الاستقلال. وكثف أنصار كل مرشح دعايته الانتخابية بوسائل مختلفة، لكن تظل حرب الرسائل القصيرة ال«SMS» هى الأبرز، حيث تلقى أعضاء الجمعية العمومية خلال الخمسة أيام الماضية آلاف الرسائل والتى كانت فى أغلبها مؤيدة لمكرم، وقد جاء فيها مثلا «النقابة والصحافة فى خطر.. لجنة إنقاذ النقابة»، و«لا لتحويل أدوار النقابة كمقر للأحزاب»، و«متر البناء فى مدينة 6 أكتوبر للصحفيين لا يتعدى 1500 جنيه بالمرافق»، و«بدل التكنولوجيا الجديد 80 جنيها يصرف مع يناير المقبل» وغيرها من الرسائل التى لخصت البرنامج الانتخابى لمكرم. وتضمنت إحدى الرسائل اسم موقع إلكترونى وهو www.makramonline.net والذى عرض بنود برنامجه الانتخابى، وكشف حساب للعامين الماضيين وما نفذه من وعود من برنامجه السابق، كما انتقد مكرم على الموقع موقف الإخوان المسلمين منه وما دعاه بحملتهم الشديدة ضده، مؤكدا أنه دعاهم لأن يكونوا حزبا سياسيا بدلا من جماعة نصفها سرى ونصفها علنى. وأرجع مكرم هذا هجوم إلى رغبة الإخوان فى السيطرة على النقابة ليصبح مصيرها مثل النقابات الأخرى التى وقعت فى أيدى اللجان الإدارية، وذلك على حد قول الموقع. كما شمل الموقع ألبوم صور لمكرم مع عدد من رؤساء الصحف القومية وكبار الصحفيين المؤيدين له. رشوان لم يكن هو الآخر بعيدا عن الحرب الإلكترونية، فقد كثف دعايته من خلال موقع الفيس بوك، حيث يوجه أنصاره رسائل متوالية بآخر تطورات الحرب الدعائية بين المرشحين، وموقف رشوان من كل ما يطرحه مكرم ورده على الاتهامات التى توجه له، بالإضافة إلى البنود المختلفة لبرنامجه الانتخابى. وعلى طريقة الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعلن عدد من الصحفيين المصريين العاملين بالخارج فى بيان لهم بعنوان «نعم نستطيع التغيير» تأييدهم لمرشح تيار الاستقلال، مشيرين إلى أن المعركة الجارية بين تيار الاستقلال ومكرم، الذى يعتبره الكثيرون مرشح الحكومة، تمثل منعطفا فى دفاع الجماعة الصحفية عن ذاتها ومستقبلها، وأن رشوان هو الأقرب إلى حلم وطموح الصحفيين، على حد تعبير البيان. وعلى الرغم من تأكيدات مكرم وصحفيى الشعب انتهاء أزمتهم إلا أن عددا من صحفيى الجريدة الذين اضطرهم قرار إغلاقها إلى السفر والعمل فى الخارج طالبوا بحقهم فى الاتفاق الذى تم بين مكرم وصحفيى الشعب فى مصر. وأشار الصحفيون المغتربون فى بيان لهم أن الاتفاق الذى تم غير عادل، حيث ذكر البيان أن مكرم قد أهدر بعمد حقوقهم وأن دوره النقابى يحتم عليه الحفاظ على تلك الحقوق. كما أوضح البيان أن الاتفاق لم يحل المشكلة من جذورها، وأنه كان يجب وضع شرط إعادة إصدار الجريدة فى بنود الاتفاق، حيث إن تجاهل مثل هذا البند قد يؤدى إلى تجدد الأزمة فى المستقبل. جدير بالذكر أن جولة الإعادة تحتاج إلى ثلث عدد أصوات الجمعية العمومية والتى يبلغ عددها 5633 صوتا، وقد حصل مكرم فى الجولة السابقة على 1497 صوتا بينما حصل ضياء رشوان على 1458 صوتا.