تختار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين اليوم نقيبا لدورة انتخابية تستمر عامين، حيث من المرجح أن تشهد جولة الحسم سخونة شديدة في ظل التنافس المحموم بين مكرم محمد أحمد – النقيب المنتهية ولايته- وضياء رشوان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية ب "الأهرام". وكثف المرشحان اللذان حصلا على أصوات متقاربة في الجولة الأولى من حملة الدعاية خلال الأيام الماضية، للظفر بأصوات الصحفيين، وخاصة من جانب حملة مكرم التي كثفت من دعايتها من خلال رسائل الهاتف، مستفيدا أيضا من إنهاء أزمة إضراب صحفيي "الشعب" بعد فتح ملفهم التأميني ووعود بتوزيع الصحفيين على المؤسسات الصحفية القومية. وكثفت مجلة "المصور" إحدى إصدارات "دار الهلال" التي كان يشغل مكرم منصب رئيس تحريرها من الداعية الانتخابية لصالحه بتوجيه الدعوة لأكبر عدد من أعضاء الجمعية العمومية لحضور جولة الإعادة. إلى ذلك، طالب مكرم محمد أحمد لجنة التأديب بالنقابة بالتحقيق مع صاحب موقع "المسلة" الإليكتروني الذي نشر خبرا يفيد حصوله على 700 جهاز كمبيوتر من السفير الإسرائيلي بالقاهرة هدية لصالحه لتوزيعها على الصحفيين بالنقابة. وقال مكرم للجنة إن التقرير الذي أذاعه الموقع كاذب ومضلل وغير أخلاقي، مضيفا أنه على الرغم من أن القانون يعطيه الحق في التقدم ببلاغ إلى النائب العام في مثل هذه الواقعة إلا أنه وحرصا منه على عدم حبس أي صحفي اكتفى بإبلاغ لجنة التأديب بنقابة الصحفيين لاتخاذ الإجراءات القانونية التي نصت عليها لائحة النقابة. من جهتها، طالبت حركة "صحفيون بلا حقوق" أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بانتخاب من يدعم قيم التغيير والحرية والديمقراطية وكرامة المهنة وكرامة الصحفي واستقلال النقابة المؤثرة في مصر والعالم العربي والعالم. وجاء في بيان للحركة: "إننا نؤكد حق كل زميل في أن يختار من يشاء إلا أننا فورا نثق في قدرتكم علي إعادة بعث الحياة في الجمعية العمومية.. نثق في قدرتكم على اختيار من ينتزع حقوقكم ويمثلكم ويدافع عن حرية الصحافة واستقلال النقابة عن تدخل الحزب الوطني والدولة لا من يتسول الخدمات من الدولة ويحتمي بالكبار ويرتمي في أحضان الدولة".