أعلن المستشار محمد السيد، رئيس محكمة جنوبالقاهرة، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات النقابات المهنية، إعادة الانتخابات على منصب نقيب الصحفيين يوم الأحد المقبل بين مكرم محمد أحمد، المرشح لمنصب نقيب الصحفيين، وضياء رشوان، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، منافسه الرئيسى، وذلك بسبب عدم حصول أى منهما على نسبة 50% + 1 من عدد الأصوات الصحيحة، حيث حصل مكرم على 1497 صوتا، مقابل حصول رشوان على 1458 صوتا. وأجريت الانتخابات تحت إشراف قضائى كامل، حيث تم فرز العشرين صندوقا فى مقر النقابة بالقاهرة، بحضور مندوبى المرشحين وعدد من أنصارهما، فى حين تم غلق القاعة الرئيسية فى الدور الرابع، حتى يتمكن رؤساء اللجان من فرز الأصوات، وسط احتجاج شديد من بعض الصحفيين الذين أصروا على مراقبة عملية الفرز. وأغلقت اللجنة القضائية، المشرف على انتخابات نقيب الصحفيين، باب الاقتراع فى تمام الساعة الخامسة، مساء أمس، بعد اكتمال نصاب الجمعية العمومية بحضور 2891 صحفيا، هم مجموع من أدلوا بأصواتهم. وحصل مكرم محمد أحمد على 1451 صوتا فى مجموع الأصوات باللجان العشرين بالقاهرة، و46 صوتا فى نقابة الإسكندرية، فى حين حصد ضياء رشوان 1433 صوتا، فى القاهرة، و25 صوتا فى الإسكندرية. وردد أنصار المرشحين هتافات «صاخبة» لمساندتهما، حيث ظن مؤيدو مكرم محمد أحمد، قبل إعلان النتيجة رسميا من محكمة جنوبالقاهرة، أن النتيجة قد تم حسمها لصالحه، فى حين تمسك أنصار ضياء رشوان ب«الاستقلال والتغيير» مرددين «الإعادة.. الإعادة، والنقابة حرة ومستقلة». كما رددوا هتافات أخرى تؤيد التغيير قائلين: «إصح يا صحفى صح النوم ضياء رشوان نقيب اليوم»، منظمين مسيرة فى شارع عبدالخالق ثروت قبل أن يتوجهوا لمقر المحكمة، وهو ما قابله أنصار مكرم بالقول: «النقيب هو النقيب». وسادت حالة من الترقب قبل إعلان النتيجة النهائية، حيث ظل «الغموض» مسيطرا على النتيجة، وما إذا كانت ستجرى جولة جديدة للإعادة أم أن الانتخابات انتهت لصالح مكرم. وتوجهت أعداد كبيرة من الصحفيين أكثرهم من أنصار ضياء رشوان لمقر محكمة جنوب، حيث أكد رشوان أنه تقدم بطعن ضد نتيجة الانتخابات بسبب فتح أحد الصناديق الانتخابية قبل بدء عملية الفرز. وسيطرت مشاعر «الفرحة العارمة» بين مؤيدى «الاستقلال والتغيير» فور إعلان الإعادة، مرددين «موعدنا الحد الجاى» وحملوا مرشحهم على الأعناق، والذى قال: «تعرضت طوال الأربع وعشرين ساعة الماضية لضغوط شديدة وتهديد كى أتنازل عن الانتخابات، ولكننا حققنا انتصارا ساحقا». وتخلل المشهد الانتخابى أمس عدد من المشاهد «المؤثرة»، التى كان أبرزها الاعتصام المفتوح الذى بدأه صحفيو جريدة الشعب الموقوفة، حيث طالبوا بعودة صحيفتهم وتأمين حقوقهم المادية واستمرار رواتبهم، وفى الوقت الذى ظل فيه أنصار رشوان يهتفون بالتغيير، كان أنصار مكرم يدعمون موقف مرشحيه بتوزيع صورة لكلمة الكاتب الصحفى الكبير أحمد رجب، والذى قال فى عدد أمس من جريدة الأخبار «لو أن إنجازات مكرم محمد أحمد وهى كثيرة اقتصرت على اتفاقه مع النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود على محاسبة الصحفيين بالنقابة بدلاً عن المحاكم، لكان هذا الإنجاز وحده كافياً كى أعطى صوتى اليوم لمكرم محمد أحمد نقيباً للصحفيين». وظهر تأييد المؤسسات الصحفية القومية لمكرم من خلال تواجد أغلب رؤساء تحريرها على سلالم النقابة لدعمه بشكل مباشر، كما قامت هذه المؤسسات بتوزيع وجبات جاهزة للصحفيين، وكذلك حثهم على التصويت للنقيب السابق. وقال مكرم ل«المصرى اليوم» بشأن انبطاعه عن طبيعة المنافسة مع مرشحين جيل الوسط «لا أرى أنها انطباعه من نوع جديد، وأرى أن تركيبة الصحفيين لم تتغير»، مستدركاً بأن وجه الاختلاف فى هذه المعركة هو أن المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين يخوضونها بشكل سافر من خلال قاداتها ومرشدها العام، وأضاف: ذلك أمر لا يقلقنى فالصحفيون يعرفون من ينتخبون. من جانبه، نفى ضياء رشوان الذى يرفع شعار «معاً للتغيير» المنافس الرئيسى لمكرم، وجود أى تنسيق مع الإخوان المسلمين أو مرشدها العام فى الانتخابات.