فيما يعد إصرارًا فجا علي إرهاب الناخبين في نقابة الصحفيين من قبل ما يعرف بتحالف اليسار الإخواني، في الدعاية لمرشحهم ضياء رشوان علي مقعد النقيب أطلق رعاة حملة رشوان أكاذيب صارخة فور انتهاء الجولة الأولي مفادها أن رؤساء تحرير وقيادات الصحف القومية هددوا الصحفيين بعقوبات شتي حال فوز رشوان وأنهم مهددون بالإقالة من مناصبهم إذا فاز ضياء رشوان في انتخابات الإعادة، وتأكيدًا لتلك الشائعات دعا السيد ضياء رشوان الجمعية العمومية للتصويت لصالحه حتي يفوز وأنصاره بخدمات الحكومة، وتتم إقالة رؤساء تحرير الصحف القومية وقال ما نصه أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء الأربعاء الماضي في نقابة الصحفيين أمام شاشات التليفزيون "إدوني أصواتكم عشان ناخد خدمات الحكومة ونقيل كل رؤساء تحرير الصحف القومية ويبقي عملنا كل اللي نفسنا فيه". وما هي إلا لحظات حتي انطلقت رسائل الSMS علي موبايلات الصحفيين حاملة نفس المعني ولخطورة صدور مثل تلك التصريحات علي لسان مرشح النقيب يبدو أن رشوان قد نصح بنفيها، فبادر أولاً إلي نفي مسئوليته عن رسائل ال SMS، لكن حالة التخبط والارتباك التي أصابت ضياء ومؤيديه قد دفعته للمغالاة في النفي ليتهم رؤساء التحرير أنفسهم بإطلاق شائعة أنه دعا الصحفيين لانتخابه من أجل إقالة رؤساء تحرير الصحف القومية. العجيب أن مغالطات ضياء رشوان لا يرد عليها شهود العيان علي مؤتمره في نقابة الصحفيين وحدهم وإنما أيضًا الفضائيات التي سجلت بالصوت والصورة تصريحاته التي أذاعها برنامج "مانشيت" الذي يقدمه الزميل جابر القرموطي علي قناة "ON T.v" والتي ظهر فيها وهو يحرض الصحفيين من أجل إقالة زملائه من رؤساء التحرير وتعد تصريحات رشوان امتدادًا لنهج إرهاب الناخبين الذي حرص فيه أثناء الجولة الأولي علي تخويف الصحفيين من انتخاب نقيب إسرائيل والصهاينة، وإلا صاروا مثله من المطبعين والمتصهينين، وهو النهج الذي خطط له تحالف اليسار الإخواني داخل نقابة الصحفيين. أكاذيب اللحظات الأخيرة لمنظمي حملة ضياء رشوان امتدت لتدعي عبر رسائل الSMS قبل انتخابات الإعادة أن المكاسب التي أنجزها الأستاذ النقيب مكرم محمد أحمد بما في ذلك إنهاء مشكلة صحفيي "الشعب" إنما هي من انجازات الأستاذ ضياء رشوان وأنها ستكون أكثر معه، وكأن الأستاذ ضياء هو صاحب مشروع مدينة الصحفيين وزيادة بدل التكنولوجيا وفتح الباب لعضوية الصحفيين بالمواقع الالكترونية بالصحف المعتمدة. الغريب أن مؤيدي الأستاذ ضياء رشوان من تحالف اليسار الإخواني دأبوا طوال حملتهم علي وصف تلك المكاسب التي يدعونها بالرشاوي لشراء أصوات الصحفيين، فيما لا يمتنعون عن الاستفادة منها، ولا عجب من هذه الازدواجية والتناقض فهم يدعون لاستقلال النقابة وتحريرها من احتلال النقيب مكرم محمد أحمد بمهنيته المعروفة وحياده في جميع القضايا النقابية مع كل فرد من أفراد الجماعة الصحفية، ليحل محله مرشح المعارضة. وكأن فوز رشوان بتأييد سافر من الإخوان يحقق حياد نقابتنا، ولا يخفي علي أحد وقوف المتحدث الرسمي باسم مرشد المحظورة جمال نصار علي باب نقابة الصحفيين صباح الأحد الماضي داعيا لانتخاب رشوان، أي استقلال يدعونه وقد رفعوا شعارات سياسية محضة لتأييد مرشحهم. يريدون اختطاف النقابة سياسيا لتحويل سلمها منبرًا للتنظيمات المحظورة والسرية أثناء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة،. وإلا بماذا يفسرون وجود المتحدث باسم المحظورة، وهو من غير أبناء المهنة؟! لماذ لم يكتف أنصار المحظورة بأحد الصحفيين المحسوبين عليهم للدعوة للأستاذ ضياء رشوان؟!. أخيرا أقول للأستاذ ضياء رشوان المرشح لمقعد نقيب الصحفيين كل أنصارك قد خدعوك عندما لم ينصحوك برفض وجود سافر لممثل المحظورة إلي جانبك، وعندما رفعوا لافتات سياسية خونت كل من أيد منافسك. وعندما اقنعوك بإطلاق شائعات فارغة، تم الاعتذار عنها بأسلوب يكشف فقر مهارات التدبير والتقدير، بقي أن أسأل الأستاذ ضياء رشوان لماذا لم تعتذر عن دعاية مؤيديك التي وصفت الأستاذ مكرم محمد أحمد بنقيب إسرائيل والصهاينة، وتسارع للتنصل منها كما فعلت وتنصلت من رسائل إقالة رؤساء التحرير. أي حسابات جعلتك تصمت علي هذه البذاءات، وأنت الباحث والكاتب المتحلي بمنهج التفكير العلمي. هل يمكن المراهنة علي مستقبل نقابي، مع نقيب رضي أن تبني حملة دعايته علي الطعن في وطنية رمز اسمه مكرم محمد أحمد؟!.