منذ إعلان اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات التجديد النصفى على مقعد نقيب الصحفيين بإعادتها بين مكرم محمد أحمد، النقيب السابق، وضياء رشوان، مرشح تيار الاستقلال، والمرشحان يحشدان طاقاتهما للخروج بيوم الحسم إلى بر الأمان كما يتمناه الاثنان. وبالنسبة للجبهتين فال 2500 صحفى الذين لم يدلوا بأصواتهم الأحد الماضى هم الذين سيحسمون جولة الإعادة يوم الأحد المقبل. فأنصار مكرم أخذوا يعدون العدة لزيارة الصحف القومية لحشد الجمعية العمومية وحض الصحفيين على التوجه إلى صناديق الاقتراع لضمان فوز مكرم. أما أنصار رشوان فقد أكدوا أنهم سيساندون مرشحهم للنهاية وسيذهبون للتصويت تأكيدا منهم على فكرة التغيير. «يجب أن أتصارح مع نفسى عن أسباب إعادة الانتخابات»، كان هذا هو تعليق مكرم محمد أحمد على سؤال «الشروق» حول كيفية استعداده ليوم الحسم على مقعد نقيب الصحفيين. وأكد مكرم أن عليه أن يفكر كثيرا فى الدوافع التى أدت إلى إرجاء اختيار النقيب إلى الأحد القادم، ومدى إمكانية تكرار هذا الموقف مرة أخرى، وشدد على أن تأمله لذلك الموقف لا يعنى انسحابه من الانتخابات لكنه يرى أنه من الضرورى أن يختلى فى لحظة صفاء مع نفسه قبل الإقدام على أى خطوة قادمة، مشيرا إلى أنه قضى ليلة الانتخابات فى النوم ليصفى ذهنه تماما وليفكر بشكل هادئ فى المرحلة القادمة. ونفى مكرم ما تردد عن أن مشاعر القلق وقلة الثقة التى اعتلت وجهه هى السبب وراء اختفائه عقب إعلان النتيجة، مؤكدا أنه لم يخسر كى يخاف أو يخطط لكيفية اللحاق بأحد، حيث إن لديه القدرة على خوض المعركة للنهاية وعلى إدارة لعبة الانتخابات على المكشوف، قائلا «على ما أظن أن ما حدث فى الجولة الأولى للانتخابات هو أقصى قوة ضياء رشوان، أما أنا فهذه هى أضعف قوتى». وأضاف أن عددا من أعضاء الجمعية العمومية المساندين له لم يتوجهوا إلى لجان الاقتراع إيمانا منهم بأن مكرم «ناجح ناجح»، لكنهم أبدوا انزعاجهم له من إعادة الانتخابات مؤكدين أنهم سيأتون الأحد المقبل لحسم النتيجة لصالحه. وختم مكرم حديثه قائلا «أنا مش خايف من الانتخابات لأن أنا اللى سابق وهو اللى لازم يفكر ازاى يلحقنى». من جانبه طالب ضياء رشوان أعضاء الجمعية العمومية بالتمسك بحقهم فى استكمال خطة التغيير، موضحا أن الحضور فى الجولة الأولى يليق بالنتيجة غير المسبوقة التى عبرت عن رغبة كبيرة للناخبين فى التغيير. وأشار ضياء إلى أنه ومؤيديه تيقنوا أن الحكومة والأجهزة الأمنية ليسوا هم من يقفون فى وجههم، لكن الذين يتصدون لهم هم حلف رؤساء تحرير المجلات والصحف القومية، مضيفا أنه لأول مرة يأتى هذا العدد من رؤساء تلك الصحف بما يملكون من إمكانات للإدلاء بأصواتهم حيث ظلوا لوقت طويل مع مكرم وكان ذلك المشهد واضحا داخل سرادق الانتخابات، وهو الأمر الذى يدل على أنهم لا يريدون نقابة قوية وخائفون من فكرة التغيير ويرغبون فى الانفراد بالمؤسسات الصحفية القومية، على حد تعبير ضياء. وقال مرشح الاستقلال «فى النهاية تعادل كل هؤلاء مع مرشح يخوض الانتخابات لأول مرة». وفيما له صلة أبرزت الإذاعة الإسرائيلية نتائج انتخابات نقابة الصحفيين موضحة أن التعادل يعنى قوة المعارضة للتطبيع مع إسرائيل مشيرة إلى زيارة مكرم محمد أحمد إلى إسرائيل من قبل. جدير بالذكر أن الجولة الأولى لانتخابات نقيب الصحفيين انتهت بنتيجة 1497 صوتا لصالح مكرم محمد أحمد، و1458 صوتا لضياء رشوان، لكن أحدا منهم لم يصل إلى نسبة ال50%+1 التى تضمن الفوز لأحد المرشحين بمقعد النقيب.