أعلن مسئول في حكومة جنوب السودان أن متظاهرين احرقوا مكاتب لحزب المؤتمر الوطني - الذي يتزعمه الرئيس عمر البشير- في جنوب السودان إثر اعتقال قادة جنوبيين في العاصمة الخرطوم يوم الإثنين. وقال المسئول طالبا عدم الكشف عن هويته إنه: "تم إحراق المقرات العامة للحزب الوطني في رمبيك وواو". ورمبيك هي عاصمة ولاية البحيرات أما واو فهي عاصمة ولاية غرب بحر الغزال. وأضاف أن: "المتظاهرين غاضبون من اعتقال باقان اموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ومسئولين آخرين من الحركة في الخرطوم". وكانت السلطات السودانية في أم درمان قد اعتقلت كلا من باقان اموم وياسر عرمان وعباس جمعة لدى وصولهم إلى مقر البرلمان في أم درمان (ضاحية الخرطوم) حيث كان مقررا إجراء تجمع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البلاد. وعرمان هو نائب الأمين العام للحركة الشعبية في شمال السودان بينما يشغل جمعة منصب وزير دولة في وزارة الداخلية. كما اعتقلت الشرطة أكثر من 70 متظاهرا آخر بينهم مسئولون في المعارضة الإسلامية كانوا في طريقهم إلى البرلمان، وفرقت بالقوة الجموع التي احتشدت للتظاهر. ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير حول إجراء إصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات المقررة في إبريل 2010 ولا حول القانون الذي سيتم بموجبه في يناير 2011 إجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان أو عدمه.