غمرت السعادة مشجعي كرة القدم في نيجيريا بعد أن أوقعت القرعة منتخبهم في مواجهة منتخبات الأرجنتين وكوريا الجنوبية واليونان بالمجموعة الثانية في الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. بيد أن القلق لا يزال يسيطر عليهم من عدم قدرة شايبو أمادو المدرب الوطني على استغلال وقوعه في هذه المجموعة "الجيدة" من أجل العبور للدور الثاني. وعانى المنتخب النيجيري في التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات بقيادة مدربه أمادو، حيث حجز بطاقة التأهل للنهائيات في الجولة الأخيرة من التصفيات مستفيدا من الهزيمة، غير المتوقعة، لمنافسه التونسي أمام المنتخب الموزمبيقي. ورغم ذلك، تأهل المنتخب النيجيري أيضا بصعوبة بالغة تحت قيادة مدربه دييجو مارادونا، ومن ثم فإنه لم يعد مخيفا لنسور نيجيريا. وكتب المشجع آيكي أو في الموقع الالكتروني لصحيفة فانجارد: "الأرجنتين ونيجيريا في نفس القارب, ليس لدى نيجيريا ما تخشاه في مواجهة الأرجنتين". وفي حالة نجح المنتخب النيجيري في العبور من هذه المجموعة، سيلتقي الفريق في الدور الثاني مع المكسيك أو جنوب أفريقيا أو أوروجواي أو فرنسا، مما يضاعف من الآمال في بلوغ دور الثمانية، على الأقل. وقال أمادو نفسه عقب إجراء القرعة مباشرة إنه يعتقد أن فريقه قد يصل لدور الثمانية وربما إلى الدور قبل النهائي . ولكن رغم ذلك تبدو الثقة في المدرب ضعيفة, فقد كتب مشجع آخر: "ليست هذه المجموعة سيئة.. مشكلتي الوحيدة هي أمادو"، ليعكس بذلك رأيا سائدا في أجواء الكرة النيجيرية. وأضاف: "لم يستطع أمادو التغلب على فرق سهلة مثل كينيا وموزمبيق وتونس خلال تصفيات كأس العالم فكيف نثق أن هذا الرجل يستطيع تشكيل فريق من 11 لاعبا جيدا ليتغلب على الأرجنتين واليونان؟". وتسود شائعات حاليا بأن أمادو سيستبدل بمدير فني أجنبي، وربما يكون ذلك قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها أنجولا الشهر المقبل. وتردد اسم المدرب الهولندي رود خوليت - 47 عاما- نجم المنتخب الهولندي السابق، كمرشح لتولي هذه المهمة ولكنه أكد يوم الجمعة أنه لم يتلق أي عرض رسمي من الاتحاد النيجيري للعبة.