تقليص الأسطول وترشيد الإنفاق وعودة التشغيل.. أسلحة «الطيران» لتفادى الخسائر ومعاودة النمو

لجأت شركات طيران محلية إلى بيع جزء من أسطولها من الطائرات لتعويض الخسائر التى لحقت بها بسبب تداعيات فيروس كورونا. وتستهدف العالمية للطيران بيع طائرتين بهدف التمكن من سداد القروض المستحقة عليها للبنوك.
كما عرضت مصر للطيران بيع 3 طائرات من أسطولها بهدف تعويض جزء من خسائرها التى تعرضت لها خلال العام الماضى. إلى جانب تقليص عدد من المكاتب الخارجية بهدف ترشيد النفقات علاوة على وقف الخطوط الخاسرة إلى جانب دمج شركاتها.
من جانبه أكد أحمد أسماعيل رئيس الشركة العالمية للطيران أن شركته عرضت طائرتين للبيع خلال الفترة الراهنة من أصل 6 تمتلكها. وأكد أن الشركة تجد صعوبة فى بيع الطائرتين بسبب استمرار أزمة ضعف حركة الطيران بمعظم الشركات العامله بداخل السوق المحلية.
«تتكبد الشركة 100 مليون جنيه خسائر شهريا بسبب استمرار أزمة انتشار فيرس كورونا التى أسفرت عن توقف أسطول الشركة عن التشغيل بشكل كامل» قال إسماعيل.
وتحتاج الشركة إلى بيع طائرتين لسداد 250 مليون جنيه أقساطا تم سحبها من بنك الكويت الوطنى لتعويض خسائر الشركة.
وأكد يسرى عبدالوهاب رئيس شركة النيل للطيران أن معظم شركات الطيران عرضت طائراتها للبيع بسبب ضعف الحركة. حيث تعمل شركتة بطاقة 20 % من قدرتها فقط خلال الفترة الراهنة مما كبد الشركة خسائر فادحة.
وأكدت حسين الشريف رئيس شركة إيركايرو أن الشركة عرضت بيع 4 طائرات بسبب ضعف التشغيل خلال الفترة الراهنة. ولفت إلى أن الشركة حصلت على موافقة سلطة الطيران على تشغيل الشركة رحلات طيران بين القاهرة وقطر، مشيرا إلى أن الشركة تترقب تحسن حركة التشغيل بين الدولتين.
وقال المهندس أشرف نوير رئيس سلطة الطيران المدنى إن السلطة لم تتلق مطالبة من شركات الطيران بوقف التشغيل رغم الأزمة الحالية.
وأكد أن اتجاه شركات الطيران لبيع بعض طائراتها لا تعنى وجود اتجاة لوقف تشغيل رحلاتها، مشيرا إلى أن وجود طائرة واحدة لدى شركة الطيران تعنى استمرار رخصة تشغيلها.
على صعيد متصل، أكد أن جميع مطالبات شركات القطاع الخاص بتشغيل خطوط طيران جديدة يتم دراستها حاليا، مؤكدا أنه لا يتم تفضيل شركة على أخرى.
وفى سياق متصل، قال مصدر مسئول فى مصر للطيران ل «مال وأعمال الشروق» أنه من المقرر استلام 7 طائرات جديدة من طراز أيرباص خلال العام المقبل 2022 ضمن خطة إحلال وتجديد أسطول الطائرات التابع للشركة. بحيث تضاف إلى 27 طائرة جديدة تم استلامها منذ 2017 حتى 2020 الماضى.
بينما تستهدف الشركة خروج 30 طائرة من أسطولها خلال 3 سنوات ضمن خطة للاستغناء عن الطائرات القديمة.
وذكر أنه تم طرح مناقصة خلال الأسبوع الماضى بشأن بيع 3 طائرات من أسطول الشركة.
لفت إلى ان أزمة انتشار فيرس كورونا أجبرت الشركة على غلق عدد من المكاتب الخارجية بهدف ترشيد النفقات. أبرزها مكتب هونج كونج وطوكيو ضمن خطة لتخفيض النفقات بواقع 50 % خلال العام الجارى. كما تم وقف خط طيران بين مصر وأيرلندا بسبب ضعف الحركة على الخط. ولفت إلى توقف الشركة لمدة 3 شهور عن تشغيل الرحلات أجبر مصر للطيران على اقتراض 5 مليارات جنيه من الحكومة.
منها 3 مليارات جنيه تم الحصول عليها من بنكى مصر والأهلى بهدف التمكن من سداد أقساط الطائرات الجديدة التى تم شراؤها.
بشأن خطة ترشيد نفقات الشركة تستهدف شركته تنفيذ خطة إعادة الهيكلة من خلال تقليص عدد الشركات التابعة إلى 4 بدلا من 9 شركات خلال العام الجارى بهدف ترشيد النفقات.
كما لجأت الشركة إلى تشغيل معظم أسطولها فى نقل البضائع بسبب ضعف حركة الركاب، مشيرا إلى أن نقل البضائع زادت بواقع 50 % خلال العام الماضى مقارنة 2019.