مستثمرون: نطالب بدعم الدولة والحصول على خطوط طيران جديدة «العالمية للطيران» تقترض 120 مليون جنيه من البنك الكويت الوطنى «مصر للطيران» تقترب من صرف قرض 3 مليارات جنيه من «الأهلى» و«مصر» «النيل للطيران» تعمل بطاقة 25 % من حجم أسطولها ما زالت شركات الطيران تعانى من نزيف الخسائر، بسبب استمرار غلق معظم المطارات العالمية وما ترتب عليه من تراجع فى التشغيل مما اضطر شركات الطيران للاقتراض من البنوك المحلية بهدف تغطية مصروفاتها. ونظمت شركة مصر للطيران عدد 5475 رحلة طيران خلال 3 شهور الماضية بواقع 17 ألف ساعة طيران مقابل عدد رحلات 21823 بواقع 61 ألف ساعة خلال نفس الفترة من العام الماضى بتراجع 75 %، بحسب أسماء السعدى المستشار الاعلامى لمصر للطيران. قالت السعدى ل «مال وأعمال الشروق» إن نسبة امتلاء رحلات مصر للطيران 63 % خلال الثلاثة شهور الماضية مقابل 75 % نسبة الامتلاء على الرحلات خلال نفس الفترة من العام الماضى. وذكرت أن الشركة تعكف على تخفيض المصروفات بصورة كبيرة وتعظيم الإيرادات بهدف السيطرة على وقف نزيف الخسائر التى تعرضت له خلال فترة توقف الرحلات. وتكبدت شركة مصر للطيران خسائر مليار جنيه شهريا أثناء توقف رحلات الطيران منذ شهر مارس حتى يوليو الماضى. وأكدت أن الدولة ساندت بقوة شركة مصر للطيران من خلال توفير قرض بقيمة 2 مليار جنيه مساهمة للدولة للشركة، كما جار الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات جنيه، بواقع 1.8 مليار جنيه من الأهلى، و1.2 مليار جنيه من بنك مصر. وتسعى الشركة للتعافى من التأثيرات السلبية لمرض كورونا من خلال إعادة تشغيل رحلاتها بصورة طبيعية. وقال أحمد أسماعيل رئيس الشركة المصرية العالمية للطيران إن 6 طائرات للشركة متوقفة عن التشغيل رغم عودة رحلات الطيران منذ شهر يوليو الماضى. وأرجع إسماعيل السبب فى توقف الطائرات إلى أن استمرار اغلاق المطارات التى كانت الشركة تنظم رحلات لها على سبيل المثال مطار جدة فى السعودية. وأكد أن خسائر الشركة شهريا تتخطى 15 مليون جنيه، ورغم ذلك تلتزم الشركة بسداد أجور العاملين وكذلك إيجارات ورسوم ايواء الطائرات التى تعمل لدى الشركة. وكشف عن تفاوض الشركة مع بنك الكويت الوطنى لاقتراض 20 مليون جنيه بهدف التمكن من تغطية مصروفات الشركة سواء الأجور أو مصروفات الطائرات. وسبق أن حصلت الشركة على قرض من بنك الكويت الوطنى بقيمة 100 مليون جنيه خلال الفترة الماضية بهدف تلبية الاحتياجات المالية للشركة. ولفت إلى أن الشركة اجتمعت مع وزير الطيران الطيار محمد منار خلال الأسبوع الماضى بشأن المطالبة بالحصول على خطوط طيران جديدة يتم تشغيل رحلات عليها. وطالبت الشركة بتشغيل رحلات طيران إلى مطارى الرياضوالدمام فى السعودية، وكذلك إلى مطار الخرطوم فى السودان بهدف تشغيل طائرات الشركة. وأشار إلى أن سلطة الطيران المدنى كانت تمنح شركات الطيران الأجنبية تشغيل رحلات إضافية، مشيرا إلى أن شركتى ناس «وسعودى جلف» من السعودية تم الموافقة لهم على تشغيل رحلتين يوميا إلى كل من مطارى الدماموالرياض، بينما رفضت سلطة الطيران السماح بتشغيل رحلات للشركة إلى تلك المطارات. كما تم الموافقة لشركات طيران خاصة من السودان على تشغيل 3 رحلات طيران إلى الخرطوم بينما تم رفض ذلك للشركات المصرية. وطالب بضرورة توفير خطوط طيران جديدة لشركات الطيران المصرية بهدف التمكن من تجازو أزمة انتشار فيرس كورونا. من ناحيته قال يسرى عبدالوهاب المدير التنفيذى لشركة النيل للطيران إن الشركة تعمل بطاقة 25 % من حجم أسطولها منذ عودة تشغيل رحلات الطيران. وتقوم الشركة بتنظيم رحلات لنقل العالقين بدول الخليج إلى المطارت المحلية فقط بسبب عدم فتح المطارات الخارجية التى تعمل الشركة على تنظيم رحلات لها سواء فى السعودية أو الكويت. ولفت إلى ان شركات الطيران الخاص تحتاج إلى مساندة جادة من جانب الدولة بهدف تجاوز الخسائر الفادحة التى تعرضت لها منذ وقف رحلات الطيران. وأضاف أن الشركة رفضت شروط القروض التى عرضتها الدولة التى تتضمن منح قروض محدودة لسداد أجور العاملين فقط، مشيرا إلى أن الشركة تحتاج لقروض ضخمة. بهدف التمكن من تسديد أقساط تأجير الطائرات التى تعمل لدى الشركة وكذلك رسوم إيواء الطائرات بداخل المطارات المحلية بخلاف رسوم الهبوط والاقلاع بداخل المطارات. وطالب بضرورة إعفاء شركات الطيران الخاص من رسوم إيواء الطائرات والهبوط والاقلاع بهدف تخفيف الأعباء على الشركات التى تقترب من الافلاس مما يهدد بفقد 10 آلاف عامل لوظائفهم بداخل شركات الطيران الخاص التى تحتاج إلى الدعم لحمايتها من الانهيار. كما تحتاج الشركة إلى خطوط طيران جديدة تعمل عليها خلال الفترة المقبلة بهدف عودة طائرات الشركة للعمل بكامل طاقتها. وقال كريم باقى المدير التجارى لشركة فلاى إيجيبت للطيران أن شركته تعمل على تشغيل طائرتين فقط من أصل 7 تمتلكها الشركة. وأضاف أن معظم المطارات التى تقوم الشركة بتنظيم رحلات لها مغلقة حتى الآن سواء بداخل السعودية أو الكويت أو أوروبا. ولفت إلى أن الشركة كانت تشغل 70 رحلة شهريا بواقع 400 ساعة طيران قبل توقف رحلات الطيران بسبب انتشار فيرس كورونا. وطالب بضرورة توفير قروض بشروط ميسرة لشركات الطيران الخاص لكى تتمكن من تسديد الديون المتراكمة عليها.