• الأممالمتحدة للهجرة: مصر جاذبة للمهاجرين نظرا لاستقرارها مقارنة بدول أخرى وجه وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أيمن أبو العلا، عددا من التساؤلات لرئيس البعثة الخاصة للمنظمة الدولية للهجرة، منها سبب عدم تسجيل نحو 5.5 مليون شخص من المهاجرين بمصر. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، اليوم الأربعاء، وبحضور رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأممالمتحدة للهجرة لوران دى بويك. كما تساءل أبو العلا، عن الجهود التي يمكن أن تقدمها المنظمة لمصر، لاسيما وأن في كثير من الأحيان يتسبب بعض اللاجئين في مشاكل وصراعات مع المصريين. وأضاف أبو العلا: "مصر تقدم عددا كبيرا من حقوق الإنسان الاجتماعية والصحية وغيرها"، متسائلا عن تقييم المنظمة لما تقوم به مصر من حقوق تجاه المهاجرين واللاجئين، وكذلك المساعدات التي تقوم بها مصر تجاه المهاجرين في مواجهة وباء كورونا. ومن جانبه، أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة التابعة لوكالة الأممالمتحدة للهجرة لوران دى بويك، ضرورة وجود وثيقة قانونية للمهاجر تنظم إقامته وحصوله على الخدمات بالبلاد، مشيرا إلى وجود عديد من الآليات مثل ترخيص العمل والإقامة. وأضاف، خلال تعقيبه على سؤال الدكتور أيمن أبو العلا، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بالنسبة للمهاجرين غير النظامي أو غير المسجل فقد يكون دخل البلاد من خلال وسائل التهريب، ونسعى لجذبهم بالتحدث إليهم بأننا لن نحبسهم وإنما نريد معرفتهم وتسجيل بياناتهم وتعريفهم حقوقهم وواجباتهم، متابعا: "نعمل الآن مع وزارة الداخلية، لعمل بطاقة هوية خاصة بالمهاجرين". وأكد أن الاستقبال الذى تلقيته في مصر كان إيجابيا، وأشعر بوجود إحساس كبير بالضيافة في مصر، وهناك صورة إيجابية لمعاملة الأجنبى بها، مشيرا إلى الدور الكبير الذى تتحمله الحكومة المصرية من تكاليف لتقديم خدمات إلى المهاجرين، سواء خدمات الرعاية الصحية أو الاجتماعية دون تفرقة بينهم وبين المصريين. وتابع: "وإن حال وجود أمور فردية فهو أمر موجود في كل المجتمعات، وبشكل عام، فأرى مصر جاذبة للمهاجرين نظرًا لاستقرارها، مقارنة بدول أخرى". وحول دور المنظمة لمواجهة أزمة وباء كورونا، تابع: "نسعى للتعريف والتوعية بالوباء ومكافحته لدى المهاجرين، وكذلك مساعدة الفرق الطبية حتى يقوموا بدورهم في مواجهة الوباء"، مشيدا بموقف مصر من توفير اللقاح للفرق الطبية وكذلك للمهاجرين.