2020 الأسوأ فى عدد السائحين والإيرادات.. والانطلاقة الحقيقية للتدفقات في 2022 أعلنت غادة شلبى نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة أن كل المؤشرات تؤكد أن مصر لديها فرصة كبيرة ورائعة لزيادة ومضاعفة حركة السياحة الوافدة من أوروبا والدول العربية بعد انتهاء تداعيات جائحة كورونا؛ حيث سيرتفع قرار السفر فى اللحظات الأخيرة «اللاست مومنت»، وأيضا تفضيل السفر لمسافة قصيرة وهو ما تتمتع به مصر التى تتوسط المنطقة علاوة على طقسها المعتدل والمقومات السياحية التى تتميز بها عن باقى المقاصد السياحية المنافسة، وهذا يتماشى مع طلبات جميع السائحين الراغبين فى السفر، حسب استطلاعات الرأى التى أجريت مؤخرا حول المقاصد السياحية المفضلة بعد كورونا. أضافت أن أمامنا تحديات وأولويات كثيرة خلال العام الحالى لعبور هذه الأزمة بنجاح وأهم هذه التحديات هو الابقاء على العمالة السياحية وعدم الاستغناء عنها تحت أى ظرف خاصة أن العمالة السياحية تم تدريبها على أعلى مستوى وتجيد فن التعامل مع السائح ولديهم الولاء التام لمنشآتهم السياحية التى تربوا وتعلموا فيها حتى وصلوا لأعلى مستويات المهنة.. مشيرة إلى أن بوادر التعافى السياحى ستبدأ مع التطعيم باللقاح الخاص بعلاج الفيروس مع بداية الربع الثانى من العام الحالى، حيث ستكون الدول قد بدأت تطعيم مواطنيها وتخفيف إجراءات السفر. وأشارت نائب وزير السياحة والآثار إلى أن قطاع السياحة المصرى هو الأكثر تأثرًا بأزمة الفيروس ولكننا نظل من الدول القليلة التى مازالت تستقبل سائحين مرجعة ذلك إلى تفوقنا فى الإجراءات الاحترازية الصارمة التى أشادت بها المنظمات العالمية ومنها منظمة السياحة العالمية ومجلس السياحة والسفر الدولى والسائحين الوافدين. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الحركة السياحية تحسنا فى منتصف العام الحالى إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن عام 2022 سيكون هو عام الانفراجة الحقيقية الذى يشهد تحسنا كبيرا وعودة الحركة لمعدلاتها الطبيعية مثل 2019 وقد يتخطاه ويكون الأفضل.. موضحة ان الحركة السياحية الوافدة ستبدأ فى العودة لطبيعتها بشكل تدريجى بداية من شهر مايو المقبل معربة عن آمالها فى ان تسهم الأمصال الخاصة بكورونا فى القضاء نهائيا على الفيروس وعودة الحياة لطبيعتها خلال الفترة المقبلة. وأضافت أن القطاع مر خلال العام الماضى بأصعب أزمة ولأول مرة تكون الأزمة كاملة وكان لها تأثير سلبي على جميع المنشآت السياحية والفندقية والعمالة والاستثمار. مؤكدة أن الدولة اتخذت حزمة من الإجراءات غير المسبوقة لمواجهة أزمة فيروس كورونا ودعم المنشآت السياحية.. وأن هناك 3 لاءات لمواجهة تداعيات الجائحة وهى.. لا لإغلاق الفنادق.. لا لتسريح العمالة.. لا للتهاون فى الاشتراطات الصحية.. وتابعت لولا أن الدولة قدرت الأمور وأعلنت مساندتها من الأيام الأولى للأزمة بهدف الحفاظ على العاملين لكانت العواقب وخيمة.. مشيرة إلى أن هناك أشكالا كثيرة للدعم منها الدعم المالى سواء بمنح المنشآت السياحية قروضا بفائدة بسيطة وتخفيف أعباء الالتزامات المالية وتقسيط المستحقات الحكومية لدعم العمالة واجراءات تطوير المنشآت الفندقية والسياحية حتى تكون جاهزة لعودة السياحة ولاتصاب بالشلل التام. وأعلنت نائبة وزير السياحة والآثار أن هناك مجموعة من القوانين سيكون لها الأولوية فى الدورة الأولى للبرلمان الجديد أهمها قانون بوابة العمرة المصرية والذى سيقر آلية عمل البوابة والإجراءات التنفيذية ولائحة الجزاءات.. أيضا قانون التراخيص السياحية للمنشآت والأنشطة السياحية المختلفة وهذا القانون تم عرضه على مجلس الوزراء، وبعض الوزارات المعنية بهذا الأمر لإبداء آرائهم فى قانون التراخيص السياحية ومنح تسهيلات للمستثمرين فى هذا المجال. وبالنسبة لتأخر تنفيذ القرارات التى أقرتها ووافقت عليها الحكومة لمساندة القطاع السياحى فى عبور أزمة جائحة كورونا أكدت نائب وزير السياحة أنها على تواصل مستمر مع مستثمرى القطاع بالمحافظات السياحية المختلفة وبالفعل ورد اليها بعض المشاكل الخاصة بقطاع الكهرباء وعدم تنفيذ بعض الشركات للقرارات التى اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى بسبب عدم وصول التعليمات والتوجيهات مباشرة لبعض الموظفين الصغار وتم على الفور التواصل مع المهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء الذى أصدر توجيهاته لمسئولى الشركة بحل المشكلة فى الحال. وحول خطة وزارة السياحة والآثار المستقبلية لزيادة الحركة السياحية أكدت «شلبى» أن الوزارة تستهدف فتح أسواق سياحية جديدة فى ظل غياب الأسواق الرئيسية بسبب جائحة كورونا وغلق المجال الجوى والبرامج السياحية فى أهم الأسواق مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا لذلك استهدفت الوزارة أسواق ليس لديها قيود سفر صارمة وبالفعل جاء أكثر من فوج من تلك الأسواق مثل بيلاروسيا وبولندا وهولندا وكازاخستان ودول البلقان.