خطوات حكومية جادة لاستقبال الوفود الأجنبية أسوة بالأفواج الداخلية سباق بين الفنادق للحصول على تراخيص وشهادة السلامة الصحية تواصل معظم الفنادق والمنشآت السياحية بمختلف المدن السياحية المصرية الاستعداد لعودة السياحة والحصول على تراخيص وشهادة السلامة الصحية وفقا لشروط مجلس الوزراء لاستضافة السياحة الداخلية والاستعداد للحركة الدولية فور فتح المجال الجوى. وبدأت الحكومة اتخاذ خطوات جادة نحو استقبال حركة السياحة الأجنبية بعدما نجحت تجربتها فى الحركة الداخلية خلال الاسابيع القليلة الماضية. ووجهت المنشآت السياحية والفندقية رسالة اطمئنان لجميع زائريها للتأكيد على التزامها بأعلى معايير التعقيم المكثف والنظافة بالتزامن مع بدء رفع القيود وعودة الحياة تدريجيا إلى وضعها الطبيعى..ودعت شركات السياحة إلى وضع «خارطة طريق» لاستئناف حركة السياحة الوافدة لمصر حتى تستطيع التواصل مع منظمى الرحلات الأجانب والاتفاق على آلية التعامل خلال الفترة القادمة وكشفت المؤشرات أن الدول المصدرة للسياحة ستختار وجهات السفر لمواطنيها على أساس مدى نجاحها فى مقاومة انتشار الفيروس التاجى حيث سيؤخذ فى الاعتبار منحى الاصابات وبالتالى سيكون لها الأولوية باختلاط العالم بها وعوده السياحة الدولية اليها مرة أخرى. وأعلنت وكالة «دى فياجى» الإيطالية أنه سيتم استئناف الرحلات الخارجية من صقلية إلى شرم الشيخ فى 4 يوليو المقبل حيث أعلن رئيس مكتب شركة «دومينا كارول باى» فى صقلية رامون باريسى، إن شرم الشيخ ستكون أول جهة فى مصر يتم التوجه إليها بعد إعادة فتح الشركة فى 27 يونيو الجارى، مع رحلات مباشرة ورحلات مجدولة من المطارات الإيطالية الرئيسية وكذلك من الموانئ الرئيسية إلى صقلية. وقال أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أحد أهم منظمى الرحلات الايطاليين فى مصر ان هناك جهودا مكثفة وتواصل مع الأسواق السياحية المختلفة وكذلك منظمى الرحلات استعدادا لاستئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر. لافتا إلى ان هناك دولا لديها استعداد لاستئناف السياحة ولكننا فى انتظار القرار المصرى وفى مقدمتهم ايطاليا وأوكرانيا وبيلاروسيا. أضاف هلال أن مبادرات دعم السياحة التى أعلنها محافظ البنك المركزى مؤخرا مستمرة وهناك فنادق عديدة استفادت منها وتعمل على توفيق اوضاعها.. متوقعا أن ترتفع نسب اشغالات الفنادق من السياحة الداخلية بشكل جيد مع ذروة شهورالصيف خلال الفترة القادمة مشيرا إلى أننا نتوقع استئناف الحركة الدولية خلال يوليو المقبل فى ظل إعلان أغلب الدول الأوروبية استئناف حركتها بداية من منتصف يونيو الجارى. وكشف هلال عن جاهزية الفنادق بالمحافظات السياحية لعودة السياحة الخارجية , مؤكدا تلقيهم طلبات من جانب منظمى الرحلات الأجانب باستعدادهم لإستئناف تنظيم رحلات الوفود السياحية للمناطق الشاطئية بمصر خاصة من الجانب الإيطالى الذى علق جميع الرحلات الوافدة لمرسى علم مع بداية أزمة فيروس كورونا. وأكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن كل المؤشرات المستقبلية تشير إلى أن مصر ستكون على قمة المقاصد السياحية المفضلة للزائرين بعد انحسار أزمة انتشار جائحة كورونا. لافتا إلى أنه مع تغير الخريطة الدولية المتوقع عقب انحسار تلك الأزمة ستكون مصر على قمة المقاصد السياحية المفضلة للسائحين. وقال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إنَّ موعد عودة السياحة الخارجية مرهون بقرار الحكومة بإعادة فتح المطاعم والكافيهات باعتبارها ضمن الخدمات السياحية المكملة لعملية استئناف حركة السياحة، موضحا أن استئناف الرحلات الخارجية سيقتصر على المناطق الشاطئية فقط فى أول الأمر. وطالب بيتر بضروة وضع خارطة طريق لاستئناف الحركة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة..لافتا إلى إنه من المقرر استقبال الوفود السياحية القادمة من دول أوروبا، بناءً على رغبات مسبقة من بعض الدول ومنظمى الرحلات بإعادة استئناف الرحلات للمقصد المصرى. أشار بيتر إلى أن العديد من الدول الأوروبية التى أعلنت عن استئناف حركة الطيران ابدت رغبتها فى زيارة المقاصد المصرية.. لافتا إلى أن الجنسيات المتوقع حضورها حال عودة السياحة الخارجية بناءً على طلبات مسبقة هم، الإيطاليون، والبولنديون ثم الالمان. وقال عضوغرفة شركات السياحة أن العالم كله يتجه حاليا للتعايش مع كورونا وعودة دوران عجلة العمل بمختلف المجالات مع اتخاذ الاحتياطات والاجراءات الوقائية اللازمة.وأوضح أن توجه الدولة لإعداد خطة للتعايش مع فيروس كورونا فكر جيد لأن توقف عجلة الانتاج والعمل يؤثر بشكل سلبى على احتياجات المواطنين ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة ولابد من عودة الانتاج مع اتخاذ الإجراءات الوقائية السليمة وهذا النهج ينطبق على قطاع السياحة الذى يعمل به ملايين المصريين ويوفر المليارات من العملة الصعبة للخزانة العامة. مطالبا بوضع خطة قوية لعودة الحركة الوافدة لمصر فى أقرب وقت ممكن فى ظل استمرار زمن «كورونا».
