80% من إشغال الفنادق سياحة داخلية.. الحركة الوافدة غير اقتصادية شركات السياحة لم تحصل على مديونياتها لدى الوكلاء الأجانب استعادة عافية السياحة لن تتحقق إلا بعودة الألمان والإنجليز والروس وضع مصر فى الدائرة الأوروبية الحمراء يضع السياحة فى مأزق كبيرء قال الخبير السياحى هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة إن القطاع السياحى ملتزم تماما بجميع الإجراءات الوقائية والاحترازية التى أقرتها الدولة لعمل المنشآت السياحية والفندقية والتى جاءت بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية إلا أن الإقبال السياحى على زيارة المدن السياحية مازال «ضئيلا» جدا حتى الآن بسبب استمرار حظر السفر من معظم الدول المصدرة للسياحة وخاصة دول الاتحاد الاوروبى من السفر إلى مصر.. معربا عن تخوفه من استمرار قرار الاتحاد الأوربى بمنع سفر سائحيه إلى مصر خلال الفترة المقبلة. أضاف بيتر فى تصريحات صحفية أن الحركة السياحية الوافدة من دول أوكرانيا وبلجيكا وسويسرا وبيلاروسيا لم تغط حتى الآن نحو 20% من السعة المسموح بها بالفنادق العاملة بشرم الشيخ والغردقة ومرسى علم. حيث إن 80% من إشغال الفنادق هو سياحة داخلية وهو ما يؤكد أن الحركة الوافدة غير اقتصادية. مشيرا إلى أن عودة السياح ستكون تدريجية ولن تستعيد الحركة عافيتها إلا بعودة السياحة الألمانية والروسية والانجليزية باعتبارها أهم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر. أوضح الخبير السياحى أن شركات السياحة المصرية لم تسترد حتى الآن مديونياتها لدى وكالات السياحة والسفر الأجنبية والبالغة نحو مليار دولار طبقا لاحصائيات اتحاد الغرف السياحية.. مشيرا إلى اننا طالبنا أكثر من مرة تلك الوكالات إرسال تلك المديونيات أو اجزاء منها وكان الرد: «حينما نعود للعمل من جديد». وأضاف أن القطاع السياحى مازال يعانى أزمة مالية حادة حاليا رغم عودة التشغيل الجزئى للفنادق والمنشآت السياحية وبدء استقبال السياح.. مشيرا إلى أن بعض شركات السياحة الأجنبية بدأت فى مطالبة الفنادق المصرية برد مقدمات الحجوزات للمجموعات التى كانت ستزور المدن السياحية المصرية خلال أعياد الربيع مارس الماضى والتى ألغى قدومها بسبب جائحة كورونا وتم بسببها تم تعليق حركة الطيران فى العالم. وأضاف أن قطاع السياحة المصرى يحتاج لرؤية ترويجية جديدة تعتمد على معرفة احتياجات منظم الرحلات الأجنبى ومتطلبات الأسواق للعودة إلى مصر من خلال التواصل المباشر معهم وكذا إيجاد أدوات ترويجية جديدة تناسب الوضع العالمى الحالى دون الآليات والأساليب التقليدية.. قال عضو غرفة شركات السياحة ان قرار وزارة السياحة والآثار بعودة الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر وأسوان والقاهرة بداية الشهرالمقبل سيعوض نسبيا جانب من التراجع المتوقع خلال الشهر المقبلين فى أعداد السياح الوافدين لزيارة المدن السياحية الشاطئية بسبب قرار الدولة بعدم السماح بدخول أى زائر لمصرالا بعد احضار تحليل PCR من دولته يثبت عدم حمله أو إصابته بفيروس كورونا المستجد وأضاف أن جميع المؤشرات تؤكد أن الفترة القصيرة المقبلة بعد تطبيق قرار تحليل كورونا ستشهد تراجعا مؤقتا فى أعداد السياح الوافدين لزيارة المدن الشاطئية وذلك بسبب ارتفاع ثمن اجراء التحليل فى بعض الدول المصدرة للسياح لمصر خاصة ان غالبية هؤلاء السياح من ذوى الانفاق المنخفض. موضحا ان السياح القادمين لزيارة الأماكن الاثرية والثقافية بكل من الأقصر واسوان ستعوض هذا النقص فى الاعداد خلال تلك الفترة لاسيما انهم من ذوى الانفاق المرتفع. ورفض ما طرحه بعض العاملين بالقطاع السياحى من امكانية إجراء هذا التحليل بالمطارات المصرية عند وصول الرحلات. موضحا هذا الاقتراح يمثل خطورة كبيرة حيث انه من الممكن ان يكون أحد السياح حامل للفيروس ويقوم بنقله لكل راكبى الطائرة.. مشيرا إلى ان اجراء السياح لتحليل كورونا بدولهم هو الاجراء الاحترازى الصحيح. وشدد على أنه على الرغم من التداعيات السلبية التى أصابت القطاع السياحى والضرر الذى لحق بالفنادق إلا أنه وفقًا لتوجيهات الدولة لا يجوز تسريح العمالة بهذه المنشآت الذين يعملون لضمان توفير حياة كريمة لأسرهم فى ظل تضررهم جراء تطبيق الإجراءات الوقائية الاحترازية اللازمة لمكافحة جائحة كورونا. وأشاد عضو غرفة شركات السياحة بقرار مجلس الوزراء بإلزام الوافدين لجميع المطارات المصرية بإجراء تحليل PCR قبل الوصول ب72 ساعة، وذلك للمصريين وغير المصريين بداية من سبتمبر المقبل ما يعيد الثقة للمقصد السياحى المصرى، ويؤكد جدية الإجراءات الوقائية التى تتخذها الدولة لحماية مواطنيها وضيوفها.. مضيفا أن التعليمات الجديدة للمطارات المصرية سوف تؤكد للعالم أن مصر تتخذ إجراءات مشددة تنقلها من الدائرة الحمراء المحظورة فى بعض الدول إلى منطقة آمنة للسفر. أشار إلى أن ما يتردد ان القرار سيضرب السياحة المصرية فى مقتل والتى شهدت منذ إعلان عودة السياحة وحتى الآن استقبال نحو 130 ألف سائح من جنسيات ما بين بيلاروسيا وأوكرنيا وسويسرا والمجر وصربيا غير صحيح، خاصة أن هذا الرقم فى ظل الظروف التى تمر بها السياحة العالمية يعد متميزا ويؤكد الإقبال على المقصد السياحى المصرى. ويرى أن قرار إلزام جميع القادمين لمصر للزيارة أو الترانزيت أو غير ذلك بتقديم تقرير تحليل سلبى من الفيروس هو بداية حقيقة لتنقية السوق السياحية من الخارجبن والدخلاء وإعادة الهيبة له ويجب استثمارها فى الاتجاه الصحيح إلى الأسواق السياحية الدولية التى أعلنت ترحيبها بزيارة رعاياها للمناطق الخضراء الصحية والتى تتخذ إجراءات احترازية ووقائية صحية صارمة لمواجهة الفيروس.