في أمسية ثقافية نظمتها مكتبة مصر الجديدة العامة، بالتعاون مع دار الشروق، اليوم الاثنين، ناقشت الكاتبة والروائية منصورة عز الدين، أحدث مؤلفاتها الأدبية «بساتين البصرة»، الصادرة عن دار الشروق، أدار اللقاء الكاتب الصحفي محمد شعير. وفي كلمتها قالت منصورة عز الدين، إن البناء النهائي لرواية «بساتين البصرة»، اختلف تمامًا عن النسخة الأولى لها، وأنها حذفت ما يقارب 12000 كلمة، كانت تمثل محور كامل خاص بإحدى شخصيات الرواية، لكنها قررت حذفها لتكون الرواية أكثر رشاقة، وأن الرواية تنتمي لتقنية الروايات المتعددة الأصوات، إلا أنها حاولت أن يكون لكل شخصية أسلوبها اللغوي الخاص به. وأضافت عز الدين، أن الكتابة الصحفية تعلم الكاتب الكتابة الموجزة، وفضيلة التخلص من النصوص الزائدة. مشيرة إلى أنها تكتب العمل الروائي بأكثر من سيناريو، حتى تتيقن من أسلوب النص الأفضل للعمل. وأشارت صاحبة مأوى الغياب، إلى أن كتابة الرواية يجب أن تمثل لها تحديا حتى تتمكن من اتمامها، لافنة إلى أن الكتابة دائمًا هى لعبة افتراضات واحتمالات. وتحدثت منصورة عز الدين، عن رؤية كل كاتب ونظرته للتاريخ، وهل يحق له الكتابة بصورة مغايرة للوقائع التاريخية، قائلة إن الكتابة عمل قائم على التحرر والمرونة. وأنها مع حرية المؤلف في الكتابة عن الشخصيات التاريخية وفقا لوجهة نظره، طالما أن ما يكتبه تم تصنيفه على أنه عمل روائي.