أعراض الإصابة بتكيس المبايض.. وكيف يؤثر على صحة المرأة؟

تصاب بعض النساء بتكيس المبايض، وهذا يجعلهن تشعرن بالخوف من تأثيره على الإنجاب.
قالت ميليسا كونراد ستوبلر، أستاذ علم التشريح في جامعة نورث كارولينا الأمريكية، إن المبايض مهمة في جسم المرأة؛ لأنها تنتج البويضات التي تتحكم في تطور الجسم، مثل شكل الثدي وتوزيع الشعر، وهرموني الإستروجين والبروجسترون، كما تنظم المبايض الدورة الشهرية والحمل.
وأضاف أن التكيس يحدث بسبب عدم إطلاق البويضة أثناء الإباضة، ويستمر الجسم في ملء السوائل داخل المبيض إلى أن يتضخم، وكلما كانت المرأة تعاني من حيض غير منتظم ومشاكل في بطانة الرحم وزيادة في الوزن أو فرط في نشاط الغدة الدرقية أو سرطان الثدي، فهي معرضة لتكيس المبايض أكثر من المرأة العادية.
وأوضحت أن علامات إصابة المرأة بتكيس المبايض أحيانًا لا تظهر إلا بعض تفاقم الوضع الصحي، وإذا ظهرت فتتمثل في ألم أثناء العلاقة الزوجية، والشعور بامتلاء البطن، والغثيان، والتقيؤ، إضافة إلى زيادة مفاجئة في الوزن، وعدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل، وألم بالثدي، ونزيف غير عادي، وألم في منطقة الحوض وأسفل الظهر والفخذين، وفقًا لموقع "أون هيلث" الأمريكي الخاص بالصحة.
وأشارت إلى أن هناك أعراض إذا ظهرت تستعدي زيادة الطبيب فورًا، وهي إغماء وألم حاد في البطن، قد يمكن أن يكون علامة على تمزق كيس المبيض، ودوخة شديدة، مع تنفس سريع وقيء وحمى.
وعن طرق تشخيص المرض، قالت إن الطبيب يقوم بعمل بعض الفحوصات، وغالبًا ما يلجأ إلى عمل موجات فوق صوتية على الحوض والمهبل، وفي حالة عدم اكتشاف تفاصيل الحالة الصحية به، يتم اللجوء إلى جراحة المناظير عبر عمل شق صغير في البطن وتمرير منظار رفيع يحدد الكيس وحجمه أو يقوم بأخذ عينة منه، ثم فحص مصل CA-125 لتحديد سبب الإصابة بتكيس المبايض.
وأضاف أن الطبيب قد يطلب أيضًا إجراء اختبار حمل لتقييم مستويات الهرمونات لأن تكيس المبايض يؤثر عليها، وفي حالة الشك بوجود نزيف في التجويف البطني، يتم إجراء بزل عن طريق إدخال إبرة عبر جدار المهبل خلف عنق الرحم لاكتشاف ذلك.
وأوضحت أن علاج تكيس المبايض، غالبًا ما يعتمد على مسكنات الألم ووسائل منع الحمل الهرمونية لوقف الإباضة فترة مؤقتة حتى يعود مستوى ملء المبايض للطبيعي، وفي حالة إصابة المرأة بتهيج في الأعضاء الداخلية، يتم التدخل جراحيًا لتمزيق كيس المبيض منعًا لتكوين خلايا سرطانية.