قال الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، إن جامعة العريش تلعب دورًا كبيرًا في التنمية المجتمعية، مشيرًا إلى أن جامعة العريش شريك أساسي في عمليات التنمية على أرض سيناء، وأن المحافظة بجميع أجهزتها التنفيذية لا تدخر أي جهد في توفير أية احتياجات لجامعة العريش؛ لأن ذلك يصب في مصلحة أبناء المحافظة. وأضاف شوشة أنه يجب التكاتف بين الجميع للنهوض بشمال سيناء، علاوة على اهتمام جميع مؤسسات الدولة بمحاور التنمية المختلفة في محافظة شمال سيناء، وذلك بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. ووجه كليات جامعة العريش، وخاصة كلية العلوم الزراعية، بإنشاء مركز علمي بوسط سيناء، والاستفادة من 275 ألف فدان صالحة للزراعة، إلى جانب قيام باقي كليات الجامعة بدورها في خدمة وتنمية المجتمع. وأوضح، خلال حضوره مجلس جامعة العريش، برئاسة الدكتور سعيد لافي رئيس الجامعة، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، أن من أهم محاور التنمية بشمال سيناء التنمية الزراعية والمجتمعية. وأشار إلى أن التنمية المجتمعية هى إحدى الركائز الأساسية للتنمية لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، معلنًا تطوير 3 طرق وشوارع رئيسية في مدينة العريش، وهي: شارعي الفاتح والجيش، وصولًا إلى شارع أسيوط، والطريق الدائري الجديد، بحيث تصبح هناك 3 حارات في كل اتجاه. وأكد إنشاء وحدات إسكان اجتماعي للمواطنين في حيي السبيل والعبور بالعريش، إلى جانب إحلال وتجديد شبكة المياه المتهالكة بالعريش بتكلفة 886 مليون جنيهًا، وإنشاء 5 محطات لتحلية المياه توفر 25 ألف متر مكعب من المياه في اليوم، علاوة على ما يتم توفيره من محطة مياه القنطرة بواقع 50 ألف متر مكعب في اليوم، وأنه جار إنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا والشرق الأوسط غرب العريش بطاقة 100 ألف متر مكعب في اليوم بالمرحلة الأولى، وتزداد إلى 300 ألف متر مكعب في اليوم بالمرحلتين الثانية والثالثة. وشدد المحافظ على سعي الأجهزة التنفيذية لجعل سيناء سلة الغذاء في مصر، بزيادة رقعة الأراضي الزراعية، وتحقيق التنمية كهدف استراتيجي، والبدء بالمشروع القومي لتنمية سيناء عام 1994، وتوصيل مياه النيل إلى سيناء عبر ترعة السلام، التي تضيف مساحة 400 ألف فدان إلى الرقعة الزراعية، منها 125 ألف فدان بالمحافظات المجاورة، و275 ألف فدان داخل شمال سيناء، كما يتم الاستفادة من محطة معالجة مياه بحر البقر التي تضيف مساحة 600 ألف فدان جديدة إلى زمام الأراضي الزراعية بالمحافظة، وأنه سيتم البدء فورًا في تنفيذ المرحلة الأولى لاستصلاح وزراعة مساحة 460 ألف فدان يجرى إنشاء البنية الأساسية لها وتجهيزها للزراعة. وتابع أنه تم إنشاء التجمعات التنموية بإجمالي 18 تجمعًا تنمويًا، منها 11 تجمعًا في شمال سيناء و7 تجمعات في جنوبسيناء، وأن كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية، حيث يضم: أراض زراعية مجهزة، ومنازل مزودة بالمرافق وبها المسجد والمدرسة ونقطة الإسعاف والساحة الرياضية والمرافق الخدمية المتنوعة، إلى جانب الأنشطة والمشروعات الإنتاجية، حيث يتم توزيعها على البدو من أبناء وسط سيناء فيحصل كل مواطن على منزل وقطعة أرض مساحتها 5 أفدنة. وأعلن أن الهيئة العامة للتنمية الزراعية طرحت أراضي ترعة السلام للبيع؛ لزراعتها على مياه ترعة السلام التي تصل إلى منطقة السر والقوارير بوسط سيناء. من ناحيته، قال الدكتور سعيد لافي، رئيس جامعة العريش، إنه ينبغي استعادة الشراكة بين الجامعة ومحافظة شمال سيناء، موجهًا الشكر للمحافظ على الدعم المستمر والمساندة الدائمة للجامعة وتلبية احتياجاتها ومطالبها. وأشار لافي إلى سلامة الجامعة وانتظام العملية التعليمية بها، مع اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية واتباع كافة الإجراءات؛ من أجل سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وجميع العاملين. وأضاف أن الوضع آمن بالجامعة بالنسبة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين وكافة رواد الجامعة، حيث يتواجد رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس بها، وأن هناك متابعة مستمرة لكافة كليات ومنشآت الجامعة لانتظام عملية الدراسة، وفقا لنظام التعليم الهجين المتبع بسبب ظروف كورونا، مع متابعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتطبيق التعليمات على الجميع من ارتداء الكمامات ومراعة التباعد الاجتماعي. وأوضح أنه يتابع تنفيذ ذلك وتطبيقه على الجميع، والمرور على جميع الكليات والمدرجات ومكاتب أعضاء هيئة التدريس والعاملين؛ لمتابعة تطبيق التعليمات واتباع الإجراءات الاحترازية، وكذا متابعة تطهير المباني الجامعية وتعقيم المنشآت. وأكد إصدار تعليمات مشددة للمسئولين بجميع كليات الجامعة بعدم تواجد أي مخلفات بها أو حولها، حرصًا على النظافة والصحة العامة، مشيرًا إلى وجود برنامج مع الصحة لتطهير وتعقيم كليات ومنشآت الجامعة دوريًا؛ لمواجهة الموجة الثانية من كورونا.