في دوري الأبطال.. خسارة مفاجئة لمانشستر.. والريال يقترب من التأهل

وضع نادى ريال مدريد الإسبانى قدما فى دور ال16 لبطولة دورى أبطال أوروبا، وذلك بعد أن تغلب على زيوريخ السويسرى بهدف للأرجنتينى جونزالو هيجوين ضمن مباريات الجولة الخامسة من دورى المجموعات دور ال32 وتعثر مانشستر يونايتد الإنجليزى على أرضه ووسط جماهيره أمام ضيفه بشيكتاش التركى، فيما فاز بوردو الفرنسى على ضيفه يوفنتوس الإيطالى 2/ صفر.
ففى المجموعة الأولى، وعلى ملعب «جاك شابان دلماس» وأمام 31 ألف متفرج، قدم بوردو خدمة كبيرة إلى بايرن ميونيخ الألمانى بعد أن تغلب الأول على يوفنتوس بهدفين، سجلهما البرازيلى فيرناندو مينيجازو فى الدقيقة 54، والمغربى المتألق مروان الشماخ فى الدقيقة 94.
وضمن بوردو بذلك صدارة المجموعة، وأبقى على آمال الفريق البافارى فى التأهل إلى الدور التالى للبطولة.
ومن ناحيته، فاز بايرن ميونيخ بصعوبة على ضيفه مكابى حيفا الإسرائيلى بهدف وحيد لمهاجمه الدولى الكرواتى إيفيكا أوليتش فى الدقيقة 62 على ملعب أليانز أرينا، وأمام 58 ألف متفرج.
ويعتبر هذا هو الفوز الثانى لبايرن ميونيخ فى الدور الأول، ووضع حدا لخسارتين متتاليتين أمام بوردو، وستكون مباراة الفريقين فى الجولة السادسة الأخيرة فى تورينو حاسمة لتحديد المتأهل الثانى عن المجموعة، ويحتاج يوفنتوس إلى التعادل فقط لتخطى الدور الأول، فيما سيكون بايرن ميونيخ مطالبا بالفوز لمواصلة مشواره فى البطولة.
وبذلك، تصدر بوردو المجموعة منفردا برصيد 13 نقطة، ومن خلفه يوفنتوس فى المركز الثانى برصيد 8 نقاط رغم الهزيمة، وفى المركز الثالث بايرن ميونيخ برصيد 7 نقاط، وأخيرا يتذيل مكابى حيفا المجموعة بدون رصيد.
وفى المجموعة الثانية، وعلى استاد اولدترافورد وأمام 72242 متفرجا، سقط مانشستر يونايتد أما ضيفه بشيكتاش الذى نجح فى وضع حد للسجل الخالى من الهزائم لمانشستر يونايتد على أرضه عندما تغلب عليه بهدف وحيد سجله الدولى التشيلى رودريجو تيلو فى الدقيقة 20.
وهذه هى الخسارة الأولى لمانشستر يونايتد على أرضه فى 24 مباراة متتالية، وتحديدا منذ سقوطه إمام إيه.سى.ميلان الإيطالى 1-صفر عام 2005، ومنذ ذلك الحين حقق مانشستر يونايتد 17 انتصارا و6 تعادلات فى البطولة الأوروبية قبل أن يسقط أمام التركى بشيكتاش.
كذلك تعتبر هذه هى الخسارة الأولى للفريق الإنجليزى على أرضه فى دورى المجموعات منذ سقوطه أمام ديبورتيفو لاكورونيا الإسبانى 3-2 فى أكتوبر 2001.
وخاض مانشستر يونايتد المباراة بتشكيلة من الاحتياطيين عدا القائد جارى نيفيل العائد من الإصابة وويس براون والصربى نيمانيا فيديتش والبرازيلى أندرسون والكورى الجنوبى بارك جى سونج ومايكل أوين الذى شارك كبديل فى الدقيقة 69، ورغم ذلك قدم مانشستر يونايتد مباراة جيدة وأهدر لاعبوه العديد من الفرص.
وقال السير أليكس فيرجسون المدير الفنى لمانشستر بعد المباراة لموقع «جول دوت كوم» الأمريكية المهتم بشئون كرة القدم : «اللاعبون الذين لعبوا المباراة من الشباب والناشئين، وأعمارهم تتراوح ما بين 18 و19 عاما، فمن الطبيعى أن يقعوا فى الأخطاء حتى يكتسبوا الخبرة وينضجوا، ونحن لم نفز بالمباراة، ولكننا تعلمنا درسا سوف نستفيد منه مستقبلا».
ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على فولفسبورج الألمانى فى الجولة الأخيرة، وسيكون مطالبا بتحقيق التعادل على الأقل لضمان الصدارة، فى الوقت الذى سيكون فيه الفريق الألمانى بحاجة إلى الفوز لمرافقته إلى الدور الثانى.
وأنعش سيسكا موسكو الروسى آماله فى التأهل إلى دور ال16، بعد أن رفع رصيده إلى 7 نقاط متساويا مع الفريق فولفسبورج فى المركز الثانى، إلا أن الأخير يتفوق عليه بفارق المواجهات المباشرة.
وتأجل حسم البطاقة الثانية إلى الجولة الأخيرة حيث يلعب فولفسبورج مع مانشستر، فيما يحل سيسكا موسكو ضيفا على بشيكتاش التركى صاحب المركز الأخير.
وبذلك تجمد رصيد مانشستر عند 10 نقاط فى المركز الأول للمجموعة رغم الخسارة، وفولفسبورج فى المركز الثانى برصيد 7 نقاط، وسيسكا موسكو فى المركز الثالث برصيد بنفس الرصيد 7 نقاط، وأخيرا مكابى حيفا ورصيده صفر.
وفى المجموعة الثالثة، قطع ريال مدريد خطوة جديدة نحو التأهل إلى دور ال16 للعام الثانى عشر على التوالى بعد أن تغلب على زيوريخ بهدف هيجوين.
فعلى استاد سانتياجو بيرنابيو فى العاصمة مدريد، سيطر ريال مدريد على مجريات مباراته مع زيوريخ منذ البداية وحتى النهاية إلا أنه عجز عن تسجيل اكثر من هدف وحيد.
وترجم هيجوين سيطرة النادى الملكى إلى هدف عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من البرازيلى كاكا عند حافة المنطقة فكسر مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة قبل أن يسددها على يسار الحارس ليونى فى الدقيقة 21.
وعاد النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو إلى المباريات مرة أخرى بعد فترة غياب طويلة، حيث جلس على مقاعد الاحتياط قبل أن يدفع به الشيلى مانويل بيلليجرينى فى الدقيقة 70 ليحل محل القائد راءول جونزاليس.
واستعاد ريال مدريد صدارة المجموعة الثالثة من الميلان الإيطالى الذى أهدر فرصة ذهبية لحسم تأهله مبكرا وسقط فى فخ التعادل أمام ضيفه مارسيليا الفرنسى 1/1 على ملعب سان سيرو أمام 40 ألف متفرج.
وبات النادى الملكى يحتاج إلى التعادل أو الخسارة بأقل من 4 أهداف لضمان وجوده فى الدور الثانى ومواصلة سعيه نحو بلوغ النهائى.
وأبقى مارسيليا بتعادله مع مضيفه الميلان 1-1 على آماله فى التأهل إلى الدور الثانى إلا أنه يحتاج إلى معجزة تتمثل فى الفوز على ريال مدريد فى الجولة السادسة الأخيرة بفارق 4 أهداف كونه خسر ذهابا بثلاثية فى مدريد.
فاستهل الميلان المباراة بهدف مبكر سجله ماركو بورييلو بعد مجهود فردى رائع فى الدقيقة 10، وأدرك مارسيليا التعادل عندما توغل السنغالى مامادو نيانج داخل المنطقة ومرر كرة عرضية أفلتت من يد الحارس البرازيلى ديدا فتهيأت أمام الارجنتينى لوتشو جونزاليز الذى تابعها بيمناه قوية داخل المرمى فى الدقيقة 16.
وارتفع رصيد الريال بهذا الفوز إلى 10 نقاط فى المركز الأول، والميلان فى المركز الثانى برصيد 8 نقاط، ومارسيليا فى المركز الثالث برصيد 7 نقاط، وزيوريخ فى المركز الرابع برصيد 4 نقاط.
وفى المجموعة الرابعة، واصل تشيلسى الإنجليزى سيطرته على منافسات المجموعة، وحقق فوزه الرابع على حساب مضيفه بورتو البرتغالى بهدف وحيد سجله مهاجمه الدولى الفرنسى نيكولاس أنيلكا فى الدقيقة 71.
وقال الإيطالى كارلو أنشيللوتى المدير الفنى لفريق تشيلسى خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم عقب المباراة : «من الرائع أن ننهى المجموعة ونتأهل إلى الدور التالى ونحن على قمة المجموعة، وكان هذا هو المهم وما نسعى إليه قبل بداية دورى المجموعات، وبشكل عام، لعبنا مباراة جيدة، وحققنا فوزا مهما ونحن سعداء بذلك».
وأضاف المدرب الإيطالى : «أنيلكا من أهم العناصر فى فريق تشيلسى، وذلك لأنه يجيد قراءة المباريات داخل الملعب جيدا، فهو مهاجم، وأحيانا تجده لاعب وسط».
وفى المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، تعادل أبويل القبرصى مع أتليتيكو مدريد الإسبانى بهدف للصربى نيناد ميروسافليفيتش من متابعته لكرة عرضية من مسافة قريبة داخل المرمى فى الدقيقة 5، مقابل هدف للبرتغالى سيماو سابروسا مستغلا كرة مرتدة من الحارس تابعها داخل المرمى فى الدقيقة 62.
وبهذا، رفع تشيلسى رصيده إلى 13 نقطة فى المركز الأول، وبورتو فى المركز الثانى برصيد 9 نقاط، وأتليتيكو مدريد ثالثا برصيد 3 نقاط، وأبويل فى المركز الرابع برصيد نقطتين.