تستأنف اليوم مباريات الجولة الثانية من لقاءات مرحلة دور المجموعات بدورى أبطال أوروبا بإقامة ثمانى مباريات سيكون من بينها ثلاث مواجهات شديدة السخونة على الأقل، أبرزها «موقعة» بايرن ميونيخ الألمانى ويوفنتوس الإيطالى ضمن المجموعة الأولى. وستكون المباراة التى ستقام على استاد أليانز أرينا فى ميونيخ مواجهة صعبة بين بطلين سابقين لهذه المسابقة، حيث سبق للبايرن أن فاز بالبطولة أربع مرات أعوام (74 و75 و76 و2001)، بينما سبق ل«اليوفى» الفوز بالبطولة فى عامى 85 و96. ويدخل اليوفنتوس هذه المباراة بأمل خطف الفوز من عقر دار البايرن لاستعادة الثقة فى لاعبيه وجهازه الفنى بقيادة شيرو فيرارا وجماهيره، بعد أن كانت هذه الثقة قد فقدت عندما فقد الفريق نقطتين ثمينتين على ملعبه ووسط جماهيره فى الجولة الأولى بالتعادل 1/1 فى تورينو مع بوردو الفرنسى. كما أن الفريق خسر خمس نقاط فى آخر مباراتين له فى الدورى الإيطالى بعد الخسارة من جنوة والتعادل مع بولونيا على ملعبه فى ظل ما اعتبره مشجعو يوفنتوس تحاملا تحكيميا غريبا من حكم المباراة، خاصة أن فريق «السيدة العجوز» ظل متقدما حتى الدقيقة 92 قبل أن يحرز بولونيا هدف التعادل القاتل. أما بايرن ميونيخ، فعلى الرغم من فوزه السهل على مكابى حيفا الإسرائيلى 3/1 فى تل أبيب فى الجولة الأولى من مباريات هذه المجموعة، فإنه يواجه ظروفا مشابهة على الصعيد المحلى، بعد أن تلقى هذا الأسبوع هزيمته الثانية فى الدورى الألمانى من هامبورج 1/صفر. وفى إطار مباريات المجموعة نفسها، يستضيف بوردو الفرنسى مكابى حيفا الإسرائيلى فى مباراة تبدو سهلة نظريا لبطل الدورى الفرنسى فى إطار سعيه لخطف بطاقة التأهل قبل العملاقين الآخرين فى المجموعة، خاصة بعد أن نجح بوردو فى انتزاع نقطة من اليوفنتوس فى عقر داره. ويدخل بوردو المباراة منتشيا بتصدره للدورى المحلى، بعد أن تغلب على رين 1/صفر، فى حين تبدو فرصة مكابى صعبة فى التأهل فى ظل المستوى المتواضع الذى ظهر به الفريق أمام بايرن ميونيخ فى الجولة الأولى. وفى المجموعة الثانية، وفى ثانية المواجهات النارية لهذه الليلة، يستضيف مانشستر يونايتد بطل الدورى الإنجليزى فريق فولفسبورج بطل الدورى الألمانى فى مباراة ليست سهلة لوصيف البطل، خاصة بعد العرض القوى الذى قدمه فولفسبورج أمام فريق سيسكا موسكو الروسى فى الجولة الأولى وفوزه عليه 3/1 بقياده النجم البرازيلى الموهوب جرافيتى الذى سجل ثلاثة أهداف «هاتريك». أما مانشستر، فيسعى بعد فوزه على بيشكتاش التركى فى عقر داره إلى تحقيق الفوز الثانى له فى البطولة ليقطع خطوة كبيرة للتأهل إلى الدور الثانى، خاصة أنه سيواجه اليوم أقوى فرق المجموعة. وكان مانشستر قد كان تغلب على فريق ستوك سيتى 2/صفر فى مطلع هذا الأسبوع بالدورى الإنجليزى، أما فولفسبورج فتغلب على هانوفر 4/2 فى البوندزليجا. وفى إطار مباريات المجموعة نفسها، يحل بيشكتاش التركى ضيفا على فريق سيسكا موسكو الروسى فى مباراة تضعف فيها الخسارة الأمل لأى من الفريقين فى الصعود للدور الثانى. وفى المجموعة الثالثة، يستضيف فريق ريال مدريد الإسبانى فريق أوليمبيك مارسيليا الفرنسى فى ثالثة المواجهات الساخنة اليوم، وهى مباراة تبدو سهلة نظريا للريال الذى فاز فى جميع مبارياته الخارجية والداخلية هذا الموسم، ولكنها صعبة قياسا إلى تاريخ وحجم ضيفه الفرنسى. وكان الفريقان قد التقيا فى بطولة 2003/2004 وفاز الريال ذهابا وإيابا 4/2 و2/1، وسجل أحمد حسام «ميدو» مهاجم الزمالك الحالى هدف مارسيليا وقتها. وكان الريال قد حقق فوزه الخامس على التوالى فى الدورى الإسبانى على حساب تينيريفى 3/صفر هذا الأسبوع، بينما خسر فريق مارسيليا من فالينسيين 3/2 بعد أن كان متقدما 2/1. ويحتل الريال حاليا صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن ميلان بعد فوزه على زيورخ 5/2 فى الجولة الأولى. وفى الجموعة نفسها، يستضيف ميلان الإيطالى فريق زيوريخ السويسرى وسط سخط جماهيرى كبير على المدرب البرازيلى ليوناردو المدير الفنى للميلان، حيث لم يفز الفريق معه سوى فى مباراتين فقط بعد مرور ست مراحل من الدورى الإيطالى، ليبقى ميلان فى المركز الحادى عشر. أما زيوريخ السويسرى فقد وضح مدى ضعف خط دفاعه بعد أن تلقى خمسة أهداف فى مباراته الأولى، بينما حقق ميلان فوزا مهما خارج ملعبه على مارسيليا 2/1. وفى المجموعة الرابعة، يستضيف فريق بورتو البرتغالى (بطل هذه المسابقة فى عامى 87 و2004) فريق أتليتيكو مدريد الإسبانى على استاد إلدراجو، ويسعى بورتو خلال المباراة إلى تعويض خسارته من تشيلسى فى الجولة الأولى. وفاز الفريق فى مطلع هذا الأسبوع محليا على سبورتنج لشبونة بهدف. أما أتليتيكو مدريد فأمله الخروج من كبوته المحلية الكبيرة، حيث يحتل الفريق المركز الثامن عشر فى الدورى الإسبانى حاليا دون أن يفز فى أى مباراة بعد مرور خمسة أسابيع من المسابقة، كما أنه تعادل فى الجولة الأولى مع فريق أبويل نيقوسيا القبرصى المغمور على ملعبه دون أهداف، وقد يكون تعادله مع فالنسيا 2/2 هذا الأسبوع بداية لانطلاق الفريق مرة أخرى بعد تجديد الثقة فى مديره الفنى أبل ريسينو. وكان بورتو قد أخرج أتليتيكو مدريد من دور ال16 لبطولة العام الماضى بعد أن تعادلا على استاد فيسينتى كالديرون بإسبانيا 2/2 ذهابا وتعادلا سلبيا فى مباراة العودة. وفى مباراة أخرى، يلتقى تشيلسى الإنجليزى، أقوى فرق هذه المجموعة، مع فريق أبويل نيقوسيا القبرصى فى مباراة تبدو سهلة للفريق الإنجليزى الذى تأهل إلى الدور قبل النهائى بهذه البطولة خمس مرات فى آخر ستة أعوام دون أن يعانق اللقب. وكان تشيلسى قد تلقى خسارته الأولى هذا الموسم محليا على يد ويجان أتليتيك 3/1، بينما يسعى الفريق القبرصى فى مواصلة مفاجآته أوروبيا بعد أن نجح فى التعادل فى الجولة الأولى مع أتليتيكو مدريد وصيف بطولة عام 74 على ملعبه.