استقبلت السماء يوم الأربعاء حجاج بيت الله الحرام الذين يقضون يوم التروية بمشعر منى اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم بأمطار غزيرة وبرق ورعد، والتى تعد خيرا للمسلمين. وحذرت السلطات السعودية حجاج بيت الله الحرام بعدم الجلوس فى مسارات الأودية والسيول تجنبا للمخاطر. تجدر الإشارة إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز كان قد سبق ودعا جموع المسلمين فى المملكة إلى أداء صلاة الاستسقاء الأسبوع الماضى، تضرعا إلى الله تعالى. ويصعد غدا أكثر من 3 ملايين حاج من مختلف دول العالم إلى جبل عرفة تضرعا إلى الله تعالى وطلبا فى مغفرته وأن يعتقهم من النار لذنوبهم التى اقترفوها فى حياتهم وأثقلت كاهلهم كما أثقلت كاهلنا جميعا. وعقب صعود حجاج بيت الله الحرام إلى عرفة لطلب المغفرة من الله تعالى يتباهى الله بهم جميعا أمام ملائكته ، وقد أثبت الدين الإسلامى أنه بادر وسبق كافة الدساتير والقوانين التى وضعها الإنسان على مر العصور وساوى بين البشر فى قيمة العمل ليجعل تقلد المناصب ليس بسبب الجنسية أو اللون أو العرق ولكن للكفاءة وحدها وخير مثال على ذلك أن المؤذن الأول فى الإسلام وأحد المبشرين بالجنة هو بلال بن رباح ذو البشرة السوداء والذى كان عتيقا للعبودية قبل الإسلام ليثبت الدين الإسلامى أنه دين الديمقراطية والمساواة والعدالة بين البشر على مر العصور.