مليونان و600 ألف حاج على جبل عرفات اليوم..وأمطار غزيرة استقبلتهم فى «يوم التروية»

يقف حجاج بيت الله الحرام اليوم على صعيد عرفات لتأدية ركن الحج الأكبر، وتسود أجواء من التفاؤل والاستبشار بالخير بين ضيوف الرحمن بعدما استقبلتهم السماء أمس بالأمطار الغزيرة أثناء قضائهم يوم «التروية» بمشعر منى.
وحذرت السلطات السعودية حجاج بيت الله الحرام من الجلوس فى مسارات الأودية والسيول تجنبا للمخاطر، وبدأت فى تنفيذ خطة للطوارئ لتسهيل حركة الحجاج والتغلب على الأمطار التى أعاقت الحركة فى بعض المناطق.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية أن سفاراتها وقنصلياتها أصدرت نحو مليون و600 ألف وثيقة وتصريح للحج حتى يوم الجمعة الماضى، فيما يصل عدد حجاج الداخل إلى نحو مليون حاج.
وشهدت مداخل ومنافذ مكة المكرمة تكدساً شديداً لما يقرب من مليون آخرين من حجاج الداخل، لا يحملون تصاريح للحج، فى محاولة للدخول إلى منطقة المشاعر المقدسة رغم تأكيد الداخلية السعودية على عدم السماح بدخول أى حاج دون تصريح، بعكس السنوات السابقة التى شهدت تسامحا نسبياً مع حملات الحج غير الرسمية التى ينظمها المقيمون بالمملكة دون مراعاة للضوابط التنظيمية المعمول بها.
وعلى صعيد متصل، تفقد اللواء صلاح هاشم، مساعد وزير الداخلية رئيس الجهاز التنفيذى لحجاج مصر ورئيس بعثة حج القرعة، آخر التجهيزات داخل مخيمات الحجاج المصريين واصطحب خلال الجولة جميع الضباط المشرفين على عمليات تصعيد الحجاج وتسكينهم داخل الخيام المخصصة لهم، وشدد هاشم على ضرورة مراعاة الخطة التى وضعتها وزارة الداخلية لتفويج الحجاج وجمعهم قبل صلاة المغرب داخل المخيم استعداداً لركوب الاتوبيسات والتحرك عقب أذان المغرب دون انتظار أى تعليمات من رئاسة البعثة.
وأكد هاشم أن حبيب العادلى، وزير الداخلية، يتابع يوميا تنفيذ خطة تصعيد الحجاج إلى جبل عرفات، وتوزيع الوجبات الغذائية عليهم قبل عملية التصعيد، وخلال وقفة عرفات وأيام التشريق.
وأكد اللواء هاشم أنه عقد لقاء مع جميع ضباط البعثة للتأكد من استيعاب كل ضابط لدوره، وبالتالى ضمان إتمام عملية تصعيد حجاج بيت الله الحرام فى أسرع وقت ممكن وبطريقة منظمة تسهل عليهم أداء المناسك، مشيراً إلى أن البعثة نجحت هذا العام فى حجز مخيم مميز بجبل عرفه يقع عند حدود عرفات وبجانبه مواقف الحافلات؛ مما سيتيح للحجاج النفرة من عرفات قبل الازدحام.
 وحول الجديد فى مخيمات الحجاج المصريين هذا العام، أوضح اللواء هاشم أنه تم لأول مرة تمهيد الممرات بين الخيام بالبلاط لضمان تحقيق راحة أكبر للحجاج، وزيادة عدد دورات المياه المحمولة وأحواض الوضوء لتعمل جنباً إلى جنب مع تلك التى أقامتها السلطات السعودية، مشيرا إلى إنارة الممرات بين الخيام وتزويد كل مخيم بطفايات للحريق ومخارج للطوارئ وأفراد من الدفاع المدنى وعمال نظافة، حيث يقيم فى المخيم الواحد 2800 حاج.
وشدد رئيس الجهاز التنفيذى لبعثة الحج المصرية على أن جميع الحجاج سيتوجهون إلى عرفات فى رد واحد، وذلك بقرار فردى من الضابط المشرف على كل 6 حافلات، تضم 300 حاج، لضمان سرعة الوصول إلى عرفات قبل الازدحام.
وتؤدى مناسك الحج هذا العام، سارة أوباما، جدة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، مع عشرة من أبناء قريتها، ضمن ضيوف العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز.