تعرف على فوائد الجري في الشتاء وطرق حماية الجسم خلال أجرائه

يتجنب البعض الركض في أشهر الشتاء بحجة أن الطقس بارد، وقد يتعرض الجسم للمرض نتيجة التعرق، ولكن على العكس تمامًا، فالركض في البرد مفيد؛ ومن أبسط فوائده أنه يساعد في تحسين المزاج.
ويقول توم هولاند، عالم فيزيولوجيا التمرين ومدرب اللياقة البدنية، إن أول فائدة للجري في الشتاء، هي زيادة نسبة حرق الدهون وذلك بسبب البرودة؛ مضيفًا أن الجسم يحتوي على دهون بيضاء وبنية، الأولى هي التي يفكر الجميع في حرقها للتخلص من الوزن الزائد أما الثانية فهي نسيج داخل الجسم، وفي فصل الشتاء لا يحدث حرق للدهون الأولى فقط بل للثانية أيضًا وهذا يغير من تكوين الجسم ويجعله أكثر نشاطًا ومثالية ويضبط شكل الجسم الذي يعاني من توزيع الدهون غير المتساوي.
وأوضح أن الفائدة الثانية للجري في الشتاء، هي أنه سهل؛ لأن الطقس البارد يقلل من الضغط على الجسم وبالتالي لن يشعر الإنسان بالإرهاق مثل أشهر الصيف، وهذا يفسر سبب عقد أغلب سباقات الماراثون في شهر أكتوبر ونوفمبر - حسبما ذكرت مجلة "شايب" الشهرية الأمريكية الخاصة باللياقة البدنية.
وعن الفائدة الثالثة، فأشار إلى أنها هي تحسين المزاج، لأن الجري يساعد في إفراز هرمونات تحارب الاكتئاب الذي يتعرض له البعض خلال أشهر الشتاء ويزيد الطاقة، وكلما كان الركض في أماكن مفتوحة كلما انخفضت احتمالية التعرض للحزن والاكتئاب، وهذا ما أكدته دراسة نشرت في مجلة العلوم البيئية.
وأكد أن الجري في الشتاء يساعد أيضًا في تحسين عملية التمثيل الغذائي؛ لأن الجسم في الشتاء مبرمج للحفاظ على مخزون الدهون للتدفئة، وهذا يؤدي لإبطاء التمثيل الغذائي، ولكن بالركض يتم خداعه وهذا يجعله يحرق الدهون بنسبة أكبر من العادي، ويتمتع بوزن صحي.
وقدم مدرب اللياقة البدنية الأمريكي، شون ويلز، بعض النصائح لتسهيل الرياضة في الشتاء وتحافظ على سلامة الجسم، وهي الإحماء قبل الجري أو ممارسة أي تمرين؛ لأن الأوعية الدموية الطرفية تنقبض في الشتاء وتتعرض المفاصل للتصلب؛ ولهذا يشعر البعض بعدم القدرة على ممارسة التمارين والإحماء يزيد من القدرة.
وأوضح أن أفضل إحماء هو المشي في المكان أو القفز لمدة 5 دقائق حتى يضخ القلب كمية جيدة من الدم للعضلات، وهذا سيفيد في عدم إجهاد العضلات بالتمارين أو إصابة المفاصل.
وأوضحت إيمي ديريك، أستاذة طب الأمراض الجلدية بجامعة نورث وسترن الأمريكية، أنه يجب اختيار ملابس جيدة عند الجري بالشتاء أو ممارسة أي تمارين رياضية، وأفضل ما يجب فعله هو ارتداء طبقات فضفاضة، وأن تكون الطبقة الأولى الملاصقة للجلد مصنوعة من مواد تطرد الرطوبة من الجسم، والثانية عازلة ويعد الصوف أفضل من القطن في العزل، والطبقة الثالثة مقاومة للرياح والماء.
ونصحت بتغطية الأطرف كاليدين، والأذنين لأن الهواء البارد خلال الرياضة سيجعل الشخص يشعر بوخز في الجلد.