مضت إسرائيل، اليوم الأحد، في خطط لبناء وحدات استيطانية للإسرائيليين في منطقة شديدة الحساسية في القدسالشرقية، قبل أيام من زيارة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وقالت وزارة الإسكان الإسرائيلية إنها طرحت مناقصة لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية في منطقة تعرف باسم "جفعات همتوس"، ما يعني أنه يمكن للمقاولين من الآن البدء في تقديم عروضهم. وانتقد نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المناقصة وأكد أنها محاولة "لقتل حل الدولتين المدعوم دوليًا". وأكدت منظمة "السلام الآن" أن البناء الإسرائيلي في "جفعات همتوس" من شأنه أن يعوق بشدة آفاق حل الدولتين للصراع مع الفلسطينيين، لأن الحي الإسرائيلي سيعزل القدسالشرقية عن بيت لحم. وأوضح بريان ريفز، من منظمة "السلام الآن"، لوكالة الأنباء الألمانية، أن هذه الخطوة تفكك المنطقة الحضرية الفلسطينية الأبرز، في إشارة إلى القدسالشرقية، وإلى مدن بيت لحم الفلسطينية إلى الجنوب ورام الله إلى الشمال. وأضاف ريفز أن جفعات همتوس تمثل خطًا أحمرًا بالنسبة للمجتمع الدولي تماما كما هو مشروع "إي 1" الاستيطاني". وبينما يحد "إي 1" القدسالشرقية من ناحية الشرق، تحد جفعات همتوس القدس من ناحية الجنوب، ويقول المعارضون إن البناء الإسرائيلي في "إي 1" سيؤدي إلى تقسيم شمال الضفة الغربية وجنوبها إلى قسمين، كما أن البناء الإسرائيلي في جفعات همتوس سيعزل بيت لحم. وتم نشر المناقصة للمرة الأولى في فبراير، ولكن منذ ذلك الحين تمت إضافة 180 وحدة ليصبح المجموع 1257 وحدة، وسيكون اليوم الأخير لتقديم العطاءات هو 18 يناير القادم، أي قبل أيام فقط من تغيير الإدارة الأمريكية.