أكد المستشار محمود الخضيرى المنسق العام لحركة «مصريون من أجل انتخابات نزيهة» أن مقابلته مع نائب السفير الأمريكى بالإسكندرية يوم الثلاثاء الماضى كانت مقابلة عادية، منتقدا وصف الحزب الوطنى للزيارة بأنها محاولة للاستقواء بالولاياتالمتحدة. وأوضح المستشار الخضيرى أن الحزب الوطنى يحاول دائما أن يقوم بتشويه صورة المعارضة المصرية أمام الولاياتالمتحدةالأمريكية والغرب من خلال تأكيده أن المعارضة المصرية لو وصلت إلى الحكم فإنها لن تتركه. وشن المستشار الخضيرى هجوما عنيفا على الحزب الوطنى، الذى وصفه بممارسة الديكتاتورية المتأصلة، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى هو من يرفض ترك الحكم حتى بعد ولاية الرئيس مبارك دون ترك المجال لممارسة انتخابات ديمقراطية ونزيهة. وأكد المستشار الخضيرى أن تواصله مع نائب السفير الأمريكى جاء بعد مشورة الحركة وأخذ رأيها، مؤكدا أن الحركة اتفقت على ضرورة عدم ترك الساحة للحزب الوطنى كى ينفرد بالتواصل وحده. وأضاف الخضيرى أن الحركة طالبت نائب السفير الأمريكى بضرورة عدم تدخل الولاياتالمتحدة فى شئون مصر الداخلية على أن تتعامل بحيادية مع أى فئة تصل إلى حكم مصر بطريقة ديمقراطية، وقال الخضيرى إنه أوضح لنائب السفير الأمريكى ضرورة عدم التدخل فى الانتخابات الرئاسية فى مصر، مشيرا إلى مطالبته للولايات المتحدة بألا تقف مع أحد أو ضد أحد. وأشار الخضيرى إلى أن الحركة تؤكد رفضها لأى شكل من أشكال الاستقواء بالخارج، ولهذا الأمر فهى تطالب الحزب الوطنى بالشفافية التى يرفضها واصفا الحزب الوطنى بأنه يخاف من أن تنفضح حقيقته، مؤكدا أن من يرتكب جريمة يحب دائما الخفاء وليس الشفافية. وعن زيارة موقف حركة كفاية من أيمن نور الأخير بسبب إعلانه عن زيارة للولايات المتحدةالأمريكية أكد المستشار الخضيرى أنه لا يعلم شيئا عن تلك الزيارة، لكن المبدأ الذى تعلنه الحركة دائما هو أن الاستقواء بالخارج مرفوض. وقال الخضيرى ردا عن مطالبته الجانب الأمريكى برقابة دولية على الانتخابات فى مصر أن من يعترض على هذا الأمر أو يصفه بأنه تدخل فى الشئون المصرية جاهل لأن الرقابة الدولية موجودة بالعالم أجمع، حيث تقوم منظمات حقوقية بمراقية سير العملية الانتخابية لوضع تقرير عن نزاهتها مؤكدا أن مصر شاركت من جانبها فى الانتخابات الأمريكية الأخيرة بمراقبة الانتخابات الأمريكية. وفى سياق متصل أوضح المستشار الخضيرى ردا على أن الحركة لم تقم بإبلاغ المستشار يحيى الجمل على الرغم من كونه أحد كبار مؤسسى الحركة بتعبيره عن استيائه الشديد من حدوث هذا الأمر، مؤكدا أن ما حدث كان سهوا على اعتبار أن الحركة بها 60 عضوا من الأعضاء المؤسسين، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن المستشار يحيى الجمل يحمل نفس الرؤية فى هذا الشأن.