استضافت، اليوم، الهيئة الوطنية للإعلام، ندوة بعنوان "دور الإعلام المصري في مواجهة الإعلام المضاد"، بحضور حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وقيادات الهيئة، وبحضور كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وقيادات المجلس، وعبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، وقيادات المؤسسات الصحفية، ونخبة كبيرة من الإعلاميين والصحفيين والكتاب من الإعلام المصري بجناحيه العام والخاص. وفي بداية الندوة، استعرض كرم جبر تقريرا عن وسائل الإعلام المعادية ومصادر تمويلها التي تبلغ المليارات، وأهداف تلك الوسائل الخبيثة التي تطلق الشائعات والأكاذيب بهدف ضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار، وتناول التقرير الصادر عن شركات دولية معتمدة دور الإعلام المصري فى مواجهة تلك الوسائل المعادية وأن التليفزيون المصري يحتل مكانا متقدما في الرد ودحض تلك الشائعات والأكاذيب.
وأكد الحضور من وسائل الإعلام المصرية بمختلف تنوعاتها، أننا نواجه حربا إعلامية شرسة تستهدف هدم الدولة المصرية، وُجِهت أيضا من الإعلام المصري بكل قوة.
ودارت مناقشات خلال الندوة تحدث فيها نخبة من الإعلاميين والصحفيين تبلورت في عدة نقاط لتفعيل دور الإعلام المصري بمختلف مكوناته في مواجهة الإعلام المُعادي، حيث أكدوا ضرورة وحدة الصف فى الإعلام المصري بمختلف مكوناته في مواجهة الإعلام المُعادي والعمل على تفعيل التنسيق والتواصل بقوة أكثر لتحقيق التأثير المطلوب، وأن الإعلام المصري يمثل القوة الناعمة للدوله المصرية، وهو من قاد حركة التنوير لسنوات طويلة فى المنطقة العربية ولايزال له دوره المؤثر، الذي يتطلب منا جميعا المزيد من العمل لتفعيل أدواتنا وتطوير الفكر والمحتوى بما يحقق التأثير المطلوب في مواجهة الإعلام المُعادي الذي يمتلك منصات إعلامية مأجورة تطلق الشائعات والأكاذيب التى تشكك في كل شيء وتستهدف الفرقة والنيل من استقرار الوطن.
كما أكد المشاركون من الإعلاميين والصحفيين، مساندة الدولة المصرية في جهودها بمعركتي البناء والتنمية ومحاربة الإرهاب، مطالبين بدعم الدولة أيضا للإعلام حتى يتمكن من مواصلة دوره بقوة وتوصيل رسالته التنويرية والعمل على تحقيق السبق في توصيل المعلومة الصحيحة، مع الحرص على المهنية والمصداقية وهو ما يتطلب التواصل والتنسيق الدائم مع كل مؤسسات الدولة للحصول على المعلومات وزيادة هامش الحرية المسؤولة.
كما أوضح المشاركون أن الإعلام الوطني يعتبر المرجعية الإخبارية الدقيقة ويحظى بثقة المشاهدين لمصداقيته ومهنيته والتزامه بالأكواد المهنية وضوابط ومحدادات مهنة الإعلام، ودوره التنويري في المجتمع والدعوة لوحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعاون كل مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن.
كما خرجت الندوة بعدة مقترحات وتوصيات، منها: إنشاء قناة للطفل تحظى بدعم كامل لتنمية الوعي منذ الصغر في مواجهة الفكر المتطرف وتوفير الدعم والمساندة للهيئة الوطنية للإعلام التي تذخر بكوادر وخبرات متميزة حتى تستطيع مواصلة دورها التنويري والذي أثنى عليه المشاركون بالندوة.
كما اقترح المشاركون تشكيل فريق عمل من الهيئات الإعلامية الثلاث، والإعلام الخاص؛ لوضع استراتيجية واضحة لمواجهة الإعلام المعادي والتنسيق والتواصل حول مخرجات هذه الندوة والتفاعل والرد على الشائعات والأكاذيب التي تطلقها منصات الإعلام المعادي، والعمل على تفعيل أدوات الإعلام المصري بمختلف مكوناته لتحقيق التأثير المطلوب.