أصدرت الهيئة الوطنية للإعلام، بيانا بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء مبنى التليفزيون، وللرد على الانتقادات والتلميحات بسبب تراجع دوره. وقالت "الوطنية للإعلام" في بيانها، إن التليفزيون المصري بأبنائه هو من قاد حركة التنوير والفكر والثقافة لسنوات طويلة وبرسالته الإعلامية شكل وجدان الأمة بإبداعاته وتراثه الفني والثقافي الفريد ولا يزال يشكل قوة ناعمة مؤثرة في عقل ووجدان المشاهد المصري والعربي. وأضاف البيان: التليفزيون المصري هو من قدم الجرعة التثقيفية من خلال برامج متخصصة، هو من أنتج أعمال درامية رسخت القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة وأسهمت فى تعزيز بناء الشخصية المصرية وجسدت بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة في دحر الإرهاب ولدينا إرادة حقيقة لعودة هذا الإنتاج الدرامي بقوة كما إرادة عودة ريادة الإعلام الوطني بقوة. وألمح البيان لدور التليفزيون المصري في تقديم برامج متنوعة لكافه الأعمار ومختلف الأذواق والتف لمشاهدتها الملايين من محبي وعشاق برامج التليفزيون المصري في مصر والعالم العربي وحققت تلك البرامج والأعمال نجاحات أسهمت بقوة في معالجة العديد من القضايا والمشاكل المجتمعية. وأشار إلى أن تشكيل وجدان وفكر وضمير الأمه وترسيخ القيم والثوابت المجتمعية من حب الوطن والانتماء له وتنوير العقول وتشكيل الوعي جميعها أهداف تحققت من خلال التليفزيون المصري والتي لا تقدر بثمن، وأن التليفزيون المصري يمتلك مقومات وإمكانيات عظيمة وخبرات مهنية متميزة أجلسته على عرش ريادة الإعلام في الوطن العربي لسنوات عديدة ونسابق الزمن لعودة ريادته بقوة بأيدي أبنائه الذين يبذلون كل الجهد لتطوير وتحديث أليات العمل به. واختتم البيان بأن الإعلام الوطني ممثلاً في الهيئة الوطنية للإعلام، هو المرجعية الإخبارية الدقيقة وتحظى بثقة المشاهدين لمصداقيتها ومهنيتها والتزامها بالأكواد المهنية وضوابط ومحدادات مهنة الإعلام، والوطنية للإعلام تقدم خدماتها الإعلامية لكافة مؤسسات الدولة المصرية وفي نفس الوقت تسعي لتعظيم مواردها المالية لتحقيق المنافسة ومواكبة مستجدات العصر وتحقيق التأثير. وأكدت الوطنية للإعلام في بيانها، دورها التنويري في المجتمع والدعوة لوحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعاون كافة مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة التحديات التي تواجه وطننا الحبيب، وأنها تسير بخطى ثابتة على طريق الإصلاح والتحديث وتجويد المحتوى الإعلامي والشكل وتحسين مواردها من خلال أفكار وحلول غير تقليدية ولا تلتفت للآراء الغير مدروسة وعن جهل والمثبطة للهمم والغير ملمة بحقيقة ما يجري من إصلاح في العديد من الملفات الشائكة و حل المشاكل المتراكمة منذ أكثر من 30 عاما. ولفتت الوطنية للإعلام إلى انها تنأ بنفسها عن الدخول في جدل لا فائدة منه واثقة في قدرات ومهارات وخبرات وإمكانيات أبنائها في تحقيق أهدافها المنشودة، وتدرك جيداً أن المرحله الحالية التي يشهدها الوطن من تحديات جسام وتهديدات تتطلب تماسك ووحدة الجميع ولكنها إرتأت أن توضح بعض من الأمور حول تاريخها ودورها فى المجتمع الذي لا يزايد عليه أحد.