تستعد جمهورية طاجيكستان في آسيا الوسطى، اليوم الأحد، لإعادة انتخاب رئيسها السلطوي إمام علي رحمن، المستمر في الحكم منذ زمن طويل، في تصويت يعتبر مناسبة احتفالية إلى حد كبير على مستوى البلاد. قاد رحمن، 68 عاما، جمهورية طاجيكستان السوفيتية السابقة المتاخمة للصين وأفغانستان لما يقرب من ثلاثة عقود. وبعد وصوله إلى السلطة وسط حرب أهلية مدمرة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي في اعقاب استقلال طاجيكستان عن الاتحاد السوفيتي، نصب رحمن نفسه بأنه الضامن لاستقرار الدولة. ووصفت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي ستراقب التصويت بشكل مستقل، الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا العام بأنها تفتقر إلى المنافسة العادلة. وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تقييم نُشر في مايو الماضي: "تم عزل المعارضة الحقيقية عن المشهد السياسي". ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش طاجيكستان في تقرير حديث لها بأنها "تعاني من تردي حالة حقوق الإنسان". وتفاقم هذا الوضع خلال العام الماضي، حيث قامت السلطات بسجن "نشطاء في المعارضة وصحفيين وحتى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يُنظر إليهم على أنهم غير موالين، لفترات سجن طويلة"، بحسب هيومن رايتس ووتش. وقالت قناة أوراسيانيت الإخبارية التي تركز على آسيا الوسطى في تقرير يوم السبت إن طاجيكستان "غير ديمقراطية على الإطلاق، لذا فإن الاستفتاءات العامة مجرد مناسبة احتفالية، والقلة ممن تجرأوا على تبني مواقف معارضة تعرضوا للسجن أو أجبروا على الفرار".