ترك أمس غالبية الضابط والأفراد عملهم اليومى فى أقسام الشرطة بمديرتى أمن القاهرةوالجيزة، وانتقلوا إلى استاد القاهرة لتأمين مباراة مصر والجزائر. ونشرت مديرية أمن القاهرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية ما يقرب من 3 آلاف رجل أمن «ضباطا وجنودا» فى الشوارع الرئيسية المؤدية إلى استاد القاهرة لتأمين مرور المتجهين للاستاد. وأصدر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، تعليمات مشددة بضرورة نزول جميع الضباط والقيادات الأمنية إلى الشارع منذ صباح أمس لمتابعة الحالة الأمنية ومنع تجاوزات بعض المشجعين مع المارة وقادة السيارات. وألقى القبض على عدد كبير من مثيرى الشغب لتعطيلهم الحركة المرورية بالوقوف أمام السيارات وإجبار قادتها بالنزول إلى الشارع للهتاف معهم وتشجيع المنتخب، وتعرض بعص السيارات للإتلاف لرفض سائقيها الهتاف مع المشجعين. وانتشر رجال المباحث بزى مدنى بين الجماهير أمس لمراقبة الوضع الأمنى لحظة بلحظة وإبلاغ القيادات بأى أزمة قبل تصاعدها، كما قرر اللواء إسماعيل الشاعر الإشراف بنفسه على عملية دخول لاعبى منتخب الجزائر إلى استاد القاهرة. وبدأ مبنى مديرية أمن القاهرة وأقسام الشرطة بالعاصمة أمس شبه خالية من الضباط والقيادات الأمنية منذ الصباح لوجودهم بمنطقة الاستاد والشوارع المؤدية إليه. وكنوع من التضامن الأمنى تشابهت مديرية أمن الجيزة أمس مع مديرية أمن القاهرة فى خلو مبناها وأقسامها من الضباط والقيادات، وكما تحملت مديرية أمن القاهرة مسألة تأمين لاعبى الجزائر، تحملت مديرية أمن الجيزة تأمين جهور الجزائر الذى أقام فى 3 فنادق بالجيزة، منها فندق أوروبا بشارع الهرم وفندق ميدل إيست بشارع فيصل. وأشرف اللواء محسن حفظى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، على عملية انتقال جماهير الجزائر إلى الاستاد لمنع اشتباكهم مع الجمهور المصرى ومنع حدوث أى احتكاكات. وكانت أجهزة الأمن بالجيزة ألقت القبض أمس الأول على عدد من المشجعين الذى تجمهروا أمام فندق أوروبا للهتاف لمنتخب مصر ومضايقة جماهير الجزائر الذين خرجوا وحاولوا الاشتباك مع الجماهير المصرية، فأمر اللواء محسن حفظى بالسيطرة على الموقف. وفى السياق نفسه، ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على عدد كبير من المسجلين خطر لتزويرهم تذاكر المباراة وبيعها أمام الاستاد للجماهير على أنها حقيقية. وتم ضبط صاحب مطبعة بالموسكى لقيامه بتقليد تذاكر المباراة بالاشتراك مع اثنين آخرين، وألقى القبض على طه حسين سيد، 23 سنة، صاحب مطبعة فى شارع سوق الخضار بالموسكى، وخالد محمد المدبولى، 23 سنة مهندس برمجيات بالمنصورة، وفريد محمد فتحى، طالب بمعهد فى المنصورة، وتبين لرجال المباحث أن المتهمين الثانى والثالث دفعا لصاحب المطبعة 7 آلاف جنيه مقابل أن يطبع لهما 10 آلاف تذكرة مقلدة للمباراة. وألقى القبض على 21 متهما يبيعون التذاكر فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة وصلت إلى 2000 حنيه للتذكرة الواحدة، وضبط معهم عدد 192 تذكرة. كما ضبطت 135 تذكرة مزيفة بحوزة 3 متهمين قلدوها باستخدام الاسكانر وجهاز الكمبيوتر. وألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة القبض على 20 متهما وبحوزتهم 200 ألف لعبة نارية تنوعت بين البمب والصواريخ.