مسؤول في أونروا: جميع برامجنا مهددة بالتوقف قريبا بفعل العجز المالي

قال مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الأربعاء إن جميع برامج الوكالة مهددة بالتوقف قريبا بفعل العجز المالي في ميزانيتها.
وذكر المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن الوكالة تواجه عجزا بمبلغ 200 مليون دولار لتغطية برامجها الإنسانية حتى نهاية العام الجاري.
وأوضح أبو حسنة أن العجز الحاصل يؤثر سلبا على قدرة الوكالة في دفع رواتب موظفيها واستمرار برامج الوكالة الإنسانية في كافة مناطق عملياتها الخمسة (المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن).
وقال إن أونروا "تواجه أخطر أزمة مالية وربما لن تستطيع دفع رواتب موظفيها الشهر المقبل، ونحن نجري اتصالات مكثفة مع عدد من الدول المانحة لتوضيح خطورة الأوضاع المالية للوكالة".
وأضاف أن "النداء الذي تم توجيهه قبل أسبوعين بشأن تغطية العجز لبرامج أونروا إضافة إلى النداء الخاص بمواجهة تبعات فيروس كورونا المستجد بقيمة 94 مليون دولار لم يلق استجابة بالشكل المطلوب حتى اللحظة".
وأشار أبو حسنة إلى أن أزمة كورونا أثرت سلبيا على التبرعات المالية لأونروا وذلك يهدد الخدمات الأساسية المقدمة إلى 6ر5 مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط وأمر يؤثر سلبا على استقرار المنطقة.
يأتي ذلك فيما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بدعم لاجئي فلسطين الذين يعيشون في لبنان من خلال مساهمة قدرها 6ر30 مليون يورو من الصندوق الاسئتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي "مدد".
وذكر بيان صادر عن أونروا ، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن المساهمة المقدمة من الاتحاد الأوروبي لأونروا ستدعم لاجئي فلسطين المقيمين في لبنان والقادمين من سوريا، وذلك كجزء من مساهمة أكبر بقيمة 2ر43 مليون يورو تغطي دعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان.
وبحسب البيان، إلى جانب تمويل الخدمات الحيوية، يشمل الدعم الأوروبي الآثار التي أحدثتها أزمة فيروس كورونا على اللاجئين الفلسطينيين من سوريا المقيمين حاليًا في الأردن ولبنان، وكذلك المجتمعات المضيفة، واللاجئين الفلسطينيين الذين يعيشون في لبنان والأردن.