طالب المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم الاثنين، السلطات بإعادة ملابسه التي كان يرتديها يوم تعرضه للتسميم الشهر الماضي وتم نزعها عنه بعد نقله إلى المستشفى في مدينة أومسك الروسية. وسقط نافالني، الذي يمكن القول إنه أشرس خصم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مدار العقد الماضي، مغشيا عليه في 20 أغسطس أثناء رحلة جوية من تومسك إلى مدينته موسكو. وهبطت الطائرة اضطراريا في مدينة أومسك بسيبيريا حيث تم نقله إلى مستشفى محلي، ومنها إلى ألمانيا في وقت لاحق. وأكدت مختبرات في كل من ألمانيا وفرنسا والسويد أنه تعرض للتسميم بغاز أعصاب نوفيتشوك. وقالت السلطات الروسية إن تحقيقا محليا جرى في الواقعة ولم يكشف عن أي دليل قاطع على هذا التسمم. ورفضت روسيا إجراء تحقيق واسع. وقال نافالني، في بيان على موقعه الإلكتروني: "مر شهر بالضبط منذ أن حاولوا قتلي بسلاح كيماوي ... وانتهت مهلة الثلاثين يوما التي حددها القانون للتحقيق". وقال نافاني، متهما السلطات الروسية بالاستيلاء على ملابسه للتغطية على التسمم: "أطالب بوضع ملابسي بعناية في كيس بلاستيكي وإعادتها لي". وتابع: "لقد تم استغلال فترة ال30 يوما الخاصة بالتحريات السابقة للتحقيقات الكاملة لإخفاء هذا الدليل المهم". ونشر نافالني، الذي قضى ثلاثة أسابيع في غيبوبة بعد التسمم، صورة على حسابه على إنستجرام اليوم، تظهره جالسا على كرسي في شرفة في مستشفى شاريتيه الذي يعالج به في ألمانيا وبجواره زوجته يوليا. وكتب: "في السادس والعشرين من أغسطس، مر عشرون عاما على زواجي أنا ويوليا ... وأنا سعيد لأنه (يوم الاحتفال) فاتني لأنني أستطيع أن أكتب اليوم أنني أعرف المزيد عن الحب أكثر من شهر مضى".