أوقف عدد من شركات الإضاءة تصنيع اللمبات الليد بسبب صعوبة المنافسة مع المنتجات الرديئة التى تتوافر للمشترى باسعار مخفضة. وقال مستثمرون إن المصانع غير المرخصة تقوم بشراء الخامات المستعملة بهدف إعادة استخدامها فى المنتجات الجديدة مما يمكنهم من بيعها بأسعار متدنية تجعل الجمهور يقبل عليها. وقررت شركة فيوتك للاضاءة وقف تصنيع اللمبات الليد منذ سنة بسبب صعوبة منافسة المنتجات الرديئة المنتشرة بالسوق المحلية بحسب الدكتور محمد هلال رئيس الشركة. قال هلال إن شركتة اضطرت إلى وقف تصنيع اللمبات الليد بسبب انتشار المنتجات الرديئة التى يقبل عليها الجمهور بسبب سعرها المتدنى. وأضاف أن الشركة تركز على تصنيع الكشافات الليد التى تستخدم فى إضاءة الشوارع بجودة عالية. وأكد أحمد عصان شعبان رئيس شركة فيونا للاضاءة أن انتشار المنتجات الرديئة يرجع إلى غياب الرقابة على الأسواق المحلية. مما أدى إلى انتشارها بصورة يهدد الشركات الكبيرة التى تصنع المنتجات الكهربائية بجودة أفضل ولكن بسعر أعلى. وذكر أن هناك شركات تعمل بدون تراخيص على تجميع اللمبات الليد بدون رقابة مما يمكنها من إغراق السوق بمنتجات رديئة. الأمر الذى يكبد الشركات الكبيرة خسائر فادحة لعدم قدرتها على منافسة تلك المنتجات التى يتم بيعها تحت مسمى شعبى مما يزيد من إقبال الجمهور عليها لاسعار المخفضة. وقامت شركته بتنفيذ توسعات جديدة بمصنعها بمدينة بورسعيد بهدف التمكن من تصنيع بعض المنتجات الكهربائية الجديدة مثل الاوشاش والبرايز الكهربائية والمفاتيح. وقال أحمد مسعد مدير التسويق بشركة فينوس للاضاءة إن الشركات التى تبيع منتجات رديئة تقوم بشراء المنتجات التالفة بكميات كبيرة. بهدف إعادة استخدامها فى عمليات تصنيع اللمبات الليد الجديدة مما يمكنها من حرق الأسعار، مشيرا إلى عمل تلك الشركات بدون تراخيص مما يجعل الرقابة على جودة تلك المنتجات معدومة. على سبيل المثال تقوم تلك الشركات ببيع اللمبات الليد 9 واط بسعر 10 جنيهات مما يجعلها مغرية للجمهور، مشيرا إلى أن شركتة تبيع تلك اللمبات بسعر 35 جنيها. ولكن المنتجات الردئية تتلف بسرعة حيث تعمل لمدة شهر فقط بينما منتجات فينوس تعمل لمدة 25 ألف ساعة. كما توفر شركته ضمانا على المنتجات التى يتم بيعها لمدة 3 سنوات بحيث يتمكن الجمهور من إعادة المنتجات عند تلفها. وهذا مكن شركة فينوس من بيع 60 مليون لمبة ليد خلال 5 سنوات الماضية مما جعل الشركة تستحوذ على أكبر حصة مبيعات من اللمبات الليد. وأكد مصعب أبوالفضل مدير تسويق بشركة روزتاليد للاضاءة أن شركتة قررت الخروج من تصنيع اللمبات الليد بسبب انتشار المنتجات الرديئة التى تجعل المنافسة غير عادلة. أشار إلى قيام بعض المصانع باستيراد الخامات مهربة من الخارج واستخدامها فى تجميع اللمبات الليد من خلال استغلالها لضعف الرقابة على المنتجات. وتساءل لماذا تغيب الاجهزة الرقابية عن التفتيش على المحلات التجارية التى تبيع اللمبات بدون علامات تجارية أو أى اختبار لكفاءتها ما أدى إلى إغراق السوق المحلية بتلك المنتجات.