«فيوتك» تؤجل افتتاح مصنعها.. و«فينوس» تلجأ إلى تقليل تخفيضات العملاء قررت عدة شركات مصنعة للمبات الليد «الموفرة للطاقة» تأجيل خطط توسعاتها فى السوق المحلية على آثار زيادة الدولار الجمركى وما يترتب عليه من زيادة للاسعار بنحو 25%. وأجلت شركة «فيوتك للاضاءة» افتتاح مصنعها الجديد فى مدينة السادات بسبب قرار وزارة المالية بزيادة سعر الدولار الجمركى على السلع غير الأساسية، والذى من شأنه زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج، حسب تصريحات الدكتور محمد هلال رئيس الشركة. اضاف هلال ل«مال وأعمال الشروق» أن السوق عانت من الارتباك بسبب القرارات الجمركية الأخيرة، حيث اصبحت الشركة غير قادرة على استيراد ماكينات المصنع من الخارج بعد ارتفاع سعر الدولار الجمركى. أضاف أن الشركة كانت تعتزم افتتاح المصنع الجديد مطلع العام المقبل لكن تقرر تأجيل الافتتاح لحين التعرف على تأثير القرارات الأخيرة. وتوقع تخطى استثمارات المصنع الجديد 500 مليون جنيه بسبب قرارات الجمارك الأخيرة بزيادة قدرها 200 مليون جنيه لمخطط الشركة فى البداية. وأكد أن زيادة تكاليف استيراد خطوط إنتاج المصنع الجديد ارتفعت بعد قرار زيادة الدولار الجمركى ما اضطر الشركة إلى تأجيل الافتتاح لحين دراسة تأثير القرارات الجديدة. ولفت إلى أن مصنعه الجديد سيتم إنشاؤه بالتعاون مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية التى ستساهم فى نقل خبرة تصنيع كشافات الليد الذكية. وأضاف أن المصنع الجديد يمتلك القدرة على تصنيع 5 آلاف كشاف ليد يوميا ما يعد أنه الاكبر على مستوى الشرق الأوسط. وأوضح أن الكشافات الذكية تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال تقليل الإضاءة فى الشوارع عندما تكون حركة السير ضعيفة. وأكد أحمد مسعد مدير التسويق بشركة فينوس أن قرار ارتفاع الدولار الجمركى أثر بشكل سلبى لأن الشركة تستورد اللمبات الموفرة من الصين. وأضاف أن الشركة أضطرت إلى تقليل التخفيضات التى تمنحها لعملائها من 30 % لتصل ل 10 % فقط، بهدف التمكن من مواجهة الزيادة فى سعر الدولار الجمركى. وذكر أن شركته تمكنت من بيع 70 مليون لمبة موفرة خلال 4 سنوات الماضية منذ انطلاق مبادرة اللمبات الليد الموفرة للطاقة. وأضاف أن الشركة تمكنت من نشر 130 سيارة متنقلة بغرض بيع منتجات اللمبات الليد الموفرة للطاقة. وأكد مصعب أبوالفضل مدير التسويق فى شركة روزتاليد أن الجمارك على اللمبات الليد ارتفعت ما يساهم فى تراجع مبيعات الشركات المحلية فى السوق المحلية. وتساءل لماذا يتم رفع الجمارك على اللمبات الليد رغم احتياج الدولة إلى التوسع فى تركيبها لترشيد الاستهلاك. من ناحية أخرى قال هيثم عطية رئيس شركة تراست ليد إن تأثير ارتفاع الدولار الجمركى على صناعة اللمبات الليد سيكون محدودا؛ لأن القرار أعفى مكونات اللمبات الموفرة من زيادة أسعار الجمارك. وأضاف أن الخطر الحقيقى على صناعة الليد المحلية انتشار المنتجات الرديئة وباسعار زهيدة، مما يهدد بانهيار الصناعة المحلية. وذكر أنه شاهد لمبات ليد تباع على الأرصفه بأسعار زهيدة على سبيل المثال سعر اللمبة 9 واط يباع بسعر 8 جنيهات رغم أن سعرها الحقيقى فى السوق 34 جنيها. وأكد أن سبب ذلك استيراد منتجات رديئة من الصين يتم تجميعها بداخل مصانع تحت بير السلم بحسب قوله، ما يهدد المصانع المحلية التى تصنع منتجات بجودة عالية. ولفت إلى أنه يمتلك مصنعا فى التجمع الخامس يصنع الكشافات بقدرة 600 واط التى تستخدم فى ملاعب الكرة، حيث تحرص الشركة على تصنيع المنتجات بجودة عالية ولكن غير قادرة على منافسة المنتجات الرديئة. من جانبه أكد أحمد زكى رئيس شركة دلتا ليد أن قرار زيادة الدولار الجمركى غير مؤثر على الشركات التى تقوم بتصنيع المنتجات فى السوق المحلية لأن خامات الإنتاج لن يتم رفع الجمارك عليها. وأضاف أن الشركة تمتلك مصانع فى السوق المحلية تقوم بإنتاج اللمبات الليد الموفرة للطاقة. من جانبه أكد المهندس صبحى حسن رئيس مؤسسة المصرى للكهرباء أن زيادة الدولار الجمرك الجمركى سيرفع التكلفة بواقع 25 %، لأن ارتفاعه من 16 جنيها إلى 18 يرفع ضريبة القيمة المضافة وكذلك قيمة الأرضيات بداخل المطارات والموانئ. وأضاف أن أرتفاع أسعار اللمبات الليد سيقلل من العمليات الشرائية بداخل السوق المحلية، مما يؤثر على مبيعات الشركات العاملة فى السوق المحلية حول مشروعات المؤسسة أكد أن الشركة تعكف على تركيب لمبات ليد موفرة للطاقة فى إحدى مناطق شمال سيناء، من المقرر انتهاء عمليات التركيب خلال 10 أيام.