الجامعة العربية تؤكد أنها تولي أهمية كبيرة للعمل الإنساني في المنطقة

أكدت جامعة الدول العربية أنها تولي أهمية كبيرة للعمل الإنساني في المنطقة العربية من خلال التعاون مع الشركاء الإقليمين والدوليين في المجال الإنساني والمجالس الوزارية المتخصصة ومنظماتها التابعة كل حسب اختصاصه.
جاء ذلك في بيان وزعته الجامعة العربية اليوم الأربعاء، بمناسبة "اليوم العالمي للعمل الإنساني" الذي يوافق يوم 19 أغسطس من كل عام، والذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة كيوم عالمي في عام 2009.
وقالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية،في البيان، "إن هذا اليوم يهدف إلى التركيز على العاملين في المجال الإنساني والجهود التي يقمون بها والصعوبات التي تواجههم أثناء تأدية واجبهم الإنساني للتخفيف من معاناة المتضررين إنسانياً في جميع أنحاء العالم، فمنهم من يتعرض للقتل أو الإصابة أثناء تأدية هذه المهمة الإنسانية وبالرغم من ذلك فإنهم مستمرون في تقديم الدعم إلى المحتاجين".
ولفتت إلى أن العاملين في الميدان واجهوا خلال الأشهر الماضية صعوبات إضافية أثناء قيامهم بعملهم الإنساني بسبب جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" التي أثرت على كافة نواحي الحياة.
ونوهت أبو غزالة إلى البيان الذي أصدره مجلس وزراء الصحة العرب خلال اجتماعه الذي انعقد عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بتاريخ 10يونيو 2020 ، قدم من خلاله الشكر والتقدير إلى كافة القطاعات الطبية والأطقم الطبية في المستشفيات والمؤسسات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وكافة القطاعات المعنية، الذي هم في المواجهة والصفوف الأولى أمام هذه الجائحة "كوفيد 19" كما دعا البيان إلى وقف الاقتتال والصراعات وإسكات أصوات البنادق وتأمين مسارات نقل آمنة في الدول العربية التي تعرف نزاعات مسلحة لتسهيل وصول المساعدات والمستلزمات الضرورية.
وأشارت السفيرة أبوغزالة إلى أنه في ضوء اهتمام الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط بالوضع الإنساني في لبنان جراء انفجار "مرفأ بيروت"، فقد أطلق مناشدة للدول العربية الأعضاء والمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية العربية والعالمية لمساندة لبنان من خلال تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، كما قام الأمين العام بزيارة تضامنية إلى لبنان لحشد الدعم العربي والعالمي لمساعدتها في مواجهة تبعيات هذه الكارثة، وقام العديد من الدول العربية الأعضاء بإرسال فرق طبية وفرق بحث وإنقاذ ومستشفيات ميدانية ومساعدات طبية وغذائية لمساندة الشعب اللبناني، موضحة أن العمل التطوعي فرض نفسه في الميدان منذ انفجار "مرفأ بيروت " بالرغم من إنتشار فيروس "كوفيد 19" فقد قام الشباب اللبناني بتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية والعاجلة للمتضررين من هذا الانفجار.