قام الكاتب والروائي أحمد مراد، بتوقيع أحدث مؤلفاته الأدبية «لوكاندة بير الوطاويط»، الصادرة عن دار الشروق، وذلك لجمهور القراء الذي حرص على الحضور في الموعد الذي تم الإعلان عنه مسبقًا في مكتبة «كليب» بمدينة الرحاب. وتحدث مراد خلال اللقاء عن مشواره الأدبي الذي بدأه في العام2007، برواية فيرتيجو، ثم تراب الماس والفيل الأزرق و1919، أرض الإله، موسم صيد الغزلان، ومؤخرًا لوكاندة بير الوطاويط، مشيرًا إلى أنه يعتبر الكتابة هواية بالمقام الأول، وأنها ككل هواية تحتاج إلى الصبر والجلد والمثابرة لتحقيق النجاح الذي يرغبه صاحبها.
برواية تنتمى إلى أدب الجريمة والغموض، وبيوميات تعود إلى عام 1865، وجدت مدفونة ومحفوظة بشكل جيد وراء حائط الغرفة رقم سبعة بالطابق الثالث بمبنى «لوكاندة بير الوطاويط»، يعود الكاتب والسينارست الشاب أحمد مراد، لقرائه بعد عامين من روايته موسم صيد الغزلان، ليقص عليهم حكاية مصور الموتى «سليمان أفندى السيوفى»، البطل الذى يعانى اضطرابا نفسيا، وتطالبه الدولة المصرية بتعقب قاتل متسلسل نجح فى القضاء على مجموعة من رجالها، ليبدأ مهمته وهو يعلم أنه سيكون الضحية الجديدة للقاتل.
وبلغة سردية ومفردات لغوية تناسب العصر الذى تدور فيه أحداث الرواية، وبين الطابع الفانتازى للرواية الذى يجعل شجرة اللبلاب يتكلم ويكتب ويؤمن على ما يحدث، وذبابة موتى تكشف جرائم القتل وتشير عليها بالأدلة، وبين الأحداث التاريخية التى مرت بها مصر فى تلك الحقبة التى تتناولها الرواية.. تأتينا أحداث رواية «لوكاندة بير الوطاويط» فى رحلة مكانها وزمانها المحروسة فى القرن ال 19.
رحلة أحمد مراد الأدبية انطلقت في عام 2007 مع روايته الأولى «فيرتيجو» التي قدمها في قالب تشويقي وحققت نجاحا هائلا وصدرت منها عشرات الطبعات كما نال عنها جائزة البحر المتوسط الثقافية من إيطاليا عام 2013، وتم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني عُرض عام 2012، ثم تبعها برواية «تراب الماس» عام 2010 التي تصدرت قوائم الأكثر مبيعا لفترة طويلة، وفي عام 2012 قدم روايته الثالثة «الفيل الأزرق» والتي تم اختيارها ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” عام 2014، نفس العام الذي شهد صدور روايته الرابعة «1919» ليقفز بالقارئ بإتقان شديد في أتون ثورة 1919 الملتهب، ثم أصدر رواية «أرض الإله» عام 2016 بأحداث تدور في مصر القديمة متتبعا سرا من أسرار القدماء أخفي بذكاء بين سطور أقدس كتب الحضارة المصرية، قبل أن يعود من الماضي إلى المستقبل في روايته السادسة «موسم صيد الغزلان» عام 2017، وفي العام نفسه حاز مراد على جائزة الدولة المصرية للتفوق في الآداب.