سر بكاء سمير الإسكندراني بعد رؤية أحمد زكي في شخصية الرئيس عبدالناصر

رحل الفنان سمير الإسكندراني منذ يومين، عن عمر ناهز 82 عام، ليترك خلفه تاريخ حافل من الفن والذكريات الخالدة مع النجوم وظهر ذلك في عدة لقاءات، أبرزها حلقة جمعت بين الإسكندراني، والراحل أحمد زكي في برنامج "حق الجماهير"، الذي قدمته الإعلامية فريال صالح، وكشف فيها عن بكائه خلال مشاهدته "زكي" في شخصية الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وقال الإسكندراني، في البرنامج عن أحمد زكي، إن الله أكرمه بموهبة كأنسان ثم كفنان، حيث أن لديه بصيرة ويستطيع بذلك أن يتعمق في كل شيء ولهذا حينما يغني أو يمثل ينجح في أن يوصل ما يريد ويقنع الجمهور وهذه قيمة ثمينة تميز بها وجعلتني من المعجبين بما يقدمه.
وأضاف أن أفضل أعمال أحمد زكي في الغناء هي كابوريا.. قائلا: "بكيت في عبدالناصر أكثر من مرة وانبهرت في البيه البواب لأن الفنان أحمد فنان كبير وشامخ ويدرك جيدًا ما يفعله".
وأكد الإسكندراني، في الحوار أن أحمد زكي مطرب ولم يكن يؤدي أغاني فقط في أفلامه، لأن صوته لم يظهر به نشاز وظل محافظًا على الإيقاع وهو مقتنع بذلك لأنه تربى على الموسيقى ولذلك متأكد من رأيه في صوت زكي.
وأوضح أن هناك مغنين من الأجيال الجديدة صوتهم نشاز ولكن أحمد زكي عبقري ومتمكن من الغناء ويجب منحه فرصة أكثر من ذلك في الغناء بالأعمال السينمائية.

وولد الإسكندراني في حي الغورية بالقاهرة عام 1938، ونشأة في أسرة محبة للفن؛ حيث كان والده الذي عمل بتجارة الأثاث محبًا للفن وصديق للعديد من الملحنين والشعراء، ولذلك أحب الإسكندراني الفن من الصغر.
ولحبه في الفن، درس الإسكندراني في كلية الفنون الجميلة وتعلم الإيطالية وهذا ما دفع المستشار الإيطالي في مصر لدعوته في بعثه دراسية بإيطاليا وبذلك حصل الراحل على فرصة للدراسة بالخارج، فاستغل ذلك ودرس الرسم والموسيقى والغناء.
واستطاع الإسكندراني، أن يترك خلفه مجموعة من الأغاني الشهيرة، مثل: يا نخلتين في العلالي، زمان زمان، رجعتلك، ابن مصر، في حب مصر، نويت اسيبك، يا صلاة الزين، طالعة من بيت أبوها، كما شارك بالغناء في عدة مسلسلات، مثل: ملحة الحب والرحيل عام 1986، الطاحونة الجزء الأول عام 1984 والجزء الثاني عام 1986 والوليمة عام 1979.