أمريكا تأمر بإغلاق قنصلية الصين في هيوستن فجأة وسط توترات

فاجأت الولايات المتحدة، الصين بطلب إغلاق قنصليتها في هيوستن بولاية تكساس، فيما يستمر تصعيد التوترات بين البلدين، في الوقت الذي بررت فيه متحدثة أمريكية الإجراء الأمريكي بأنه جاء لحماية الملكية الفكرية الأمريكية.
وحذرت بكين من الانتقام، ما لم تعيد إدارة ترامب النظر في طرد الدبلوماسيين الصينيين بحلول يوم الجمعة المقبل.
وجاء أمر الولايات المتحدة بعد يوم من اتهام وزارة العدل الأمريكية الصين، بالعمل مع اثنين من قراصنة الإنترنت اللذين ظلا يستهدفان شركات التقنية العالية في مختلف أنحاء لعالم على مدار عشر سنوات، وتردد مزاعم بأنهما وضعا مؤخرا خططا لمهاجمة شركات الدواء التي تعمل على تطوير لقاحات وأدوية لعلاج فيروس كورونا المستجد.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على الخطوة خلال زيارة إلى الدنمارك اليوم الأربعاء، قائلا إنها ضرورية للدفاع عن حقوق الملكية الفكرية.
وقال إن هذه ليست مجرد ملكية فكرية أمريكية، لكنها ملكية فكرية أوروبية، تكلف مئات الآلاف من الوظائف، وهي وظائف جيدة للأشخاص الذين يعملون بجد في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا، يسرقها الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف بومبيو: "الرئيس ترامب قال كفى، لن نسمح باستمرار حدوث ذلك.. نحن نضع توقعاتنا الواضحة لكيفية تصرف الحزب الشيوعي الصيني، وعندما لا يفعلون ذلك، سنتخذ إجراءات تحمي الشعب الأمريكي وتحمي أمننا القومي واقتصادنا ووظائفنا كذلك".
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء في بكين، إغلاق القنصلية بأنه "استفزاز سياسى" وانتهاك للمعايير الدولية والاتفاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة.
وقال المتحدث وانج وينبين: "نحث الولايات المتحدة على سحب قرارها الخاطئ على الفور وإلا فسوف تقوم الصين بردود أفعال منطقية وضرورية".
وذكرت محطة "فوكس 26" التليفزيونية المحلية أنه تم استدعاء فرق الإطفاء في هيوستن بسبب حريق في القنصلية الصينية في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، لكن تم منعهم من دخول المبنى.
وقالت شرطة هيوستن إن دبلوماسيين صينيين كانوا يحرقون وثائق سرية في الفناء بسبب أوامر بضرورة الخروج من المبنى يوم الجمعة المقبل.
وذكر المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج أن الخطوة تمثل "تصعيدا غير مسبوق" في تصرفات الولايات المتحدة مع الصين.
وأضاف أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت مرتين قبل ذلك قيودا على الدبلوماسيين الصينيين بها، في تشرين أول/أكتوبر وحزيران/يونيو. وقال وانج إن السلطات الأمريكية فتحت الحقائب الدبلوماسية الصينية وصادرت مواد للاستخدام الرسمي.