في كتاب جديد عن حياة ميلانيا ترامب "فن صفقتها"، تشير مؤلفته المراسلة بصحيفة "واشنطن بوست"، ماري جوردن إلى أن ميلانيا احتفظت لنفسها ببعض الأسرار يكشفها الكتاب في 20 عنواناً. ويذكر الكتاب أن ميلانيا لم تحتفظ بأصدقائها خلال انتقالها في مراحل حياتها، طفولتها التى كانت في يوغوسلافيا، وسنوات عملها كعارضة أزياء في ميلانو وباريس ونيويورك، فلم يكن هناك وصيفات في زفافها، كما رفضت الحديث عن ماضيها باستثناء العموميات. والتقى دونالد ترامب وميلانيا كناوس في مانهاتن في عام 1998 وتزوجا بعد سبع سنوات. وكتبت جوردن مؤلفة الكتاب: "خلال ثلاثة عقود كمراسلة تعمل في جميع أنحاء العالم، كتبت في كثير من الأحيان عن المترددين والعزلة، بما في ذلك رئيس عصابة مخدرات مكسيكية وأميرة يابانية، ولكن لا شيء مقارنة بمحاولة فهم ميلانيا". وتتابع "معظم الناس الذين تحدثت معهم رفضوا تسجيل كلامهم، وتخضع العديد من الشركات في عالم ترامب لاتفاقية عدم الإفشاء، وقد تم تحذير البعض من قبل المحامين وأفراد الأسرة وغيرهم من المقربين من ميلانيا بعدم التحدث علناً عنها، وكان الكثير يتحدثون فقط على نفس تطبيقات الهاتف المشفرة التي يستخدمها الجواسيس وغيرهم في مجتمع المخابرات. والصور القديمة التي كانت في السابق تظهر على جوجل من خلال البحث لم تعد تظهر على الإنترنت". ونتيجة لذلك، فإن كتاب "فن صفقتها" يبدو غير متوازن، ومع ذلك، فقد بحثت ماري وجلبت معلومات جديدة حول هذه السيدة الأولى غير التقليدية إلى السطح، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز". ميلانيا قبل الانتخابات يروي الكتاب أن ميلانيا كانت تعيد التفاوض على اتفاقها قبل الزواج خلال حملة 2016، وأن هذه المفاوضات هي السبب في تأخر ميلانيا وابنها بارون في الانتقال إلى البيت الأبيض بعد فوز ترامب، وليس الحاجة إلى بقائها في مانهاتن لتعليم ابنهما. كما يحكي الكتاب عن وجود توترات بين ميلانيا وإيفانكا ترامب، وأن ميلانيا وصفت إلى إيفانكا بأنها "الأميرة"، فيما إيفانكا عندما كانت أصغر سنًا ميلانيا بأنها "صورة فنية". ميلانيا وجذورها السلوفينية توضح ماري في كتابها، كيف تبنت ميلانيا بشراسة جذورها السلوفينية، فهي تقضي معظم وقتها مع بارون ووالديها، كما يتحدث ابنها بارون السلوفينية وهو مثل والدته مواطن مزدوج - يحمل جواز سفر سلوفينيا وكذلك جواز سفر الولاياتالمتحدة. ولكن هناك الكثير مما لا يعرفه أحد، حول تأشيرة ميلانيا الخاصة وقضايا المواطنة، وكيف أحضرت والديها وشقيقتها إلى الولاياتالمتحدة بينما كان زوجها يشكك في "الهجرة المتسلسلة". ميلانيا والسياسة ويوضح الكتاب أيضا، كيف كانت ميلانيا مؤثرة في حياة ترامب السياسية حيث شجعته على الترشح للرئاسة، وكانت مستشارة مؤثرة له في بعض القضايا، مثل اختيار مايك بنس في فريقه، كما شجعت ترامب على التراجع عن سياسة "عدم التسامح" التي فصلت العديد من الأطفال عن والديهم عند الحدود المكسيكية. ويبدو أن ترامب يسكن في البيت الأبيض، وميلانيا تذهب عند والديها مع ابنها، وتقول جوردان إن مكتبها الصحفي لا يجيب في أيام كثيرة عن أسئلة حول مكانها.